تونس (الشروق) دورة برلمانية أخيرة، في فترة نيابية كانت حافلة بالانقسامات والصراعات، دورة من المنتظر أن تكون الأكثر توتّرا، وسيتم اعتماد جلساتها التي تُنقل على المباشر، جسرا يصل النائب بخزّان انتخابي قد يُوفّر له فرصة العودة الى مقعده في الانتخابات القادمة . ايام قليلة ويعود مجلس نواب الشعب للعمل، في دورة برلمانية خامسة وأخيرة، دورة من المنتظر ان تكون مختلفة عن سابقاتها، فبالرغم من ان الدورات السابقة كانت مفعمة بالتوتر و الخلافات، الا ان هذه الدورة ستكون الأكثر شراسة، خاصة وان البعض يعتبرها مساحة هامة للقيام بحملة انتخابية سابقة لاوانها . تنطلق الدورة البرلمانية الأخيرة في عمل البرلمان الحالي بتغيّرات كبرى في مستوى المشهد البرلماني، خاصة بعد ان استقال عدد من نواب النداء وقرروا الالتحاق بكتلة «الائتلاف الوطني، إضافة الى تقدم نواب الاتحاد الوطني الحر والكتلة الوطنية، بمطالب لحل كتلتهم و الانصهار في كتلة « الائتلاف الوطني «, يُضاف هذا الى احتمال استقالة نواب اخرين من كتلة النداء وتراجعها في الترتيب لصالح كتلة الائتلاف التي يمكن ان ترتقي للمرتبة الثانية، في حين تتراجع كتلة النداء الى المرتبة الثالثة، بعد ان كانت الكتلة الأولى في الدورة البرلمانية الأولى . الدورة البرلمانية الأخيرة من المنتظر ان تشهد حركيّة كبرى، فمعظم النواب الموجودين حاليا في البرلمان يعتزمون الترشح للعودة الى مقاعده بعد الانتخابات التشريعية القادمة، وهو ما يجعل بعضهم يبحث عن الحزب الذي يضمن له الترشح كرئيس قائمة في الانتخابات القادمة, وهذا المعطى كفيل وحده بأن يكون سبب حركية كبرى منتظرة في المشهد البرلماني . ويخضع التموقع أيضا الى قراءة لمستقبل المشهد السياسي، فالاحزاب التي ظهرت عليها علامات الإفلاس السياسي ومن المنتظر ان لا تكون حظوظها وافرة في الانتخابات القادمة، ستشهد هجرة نوابها الى أحزاب أخرى يراهن عليها البعض للفوز بالانتخابات القادمة، و هي أحزاب موجودة حاليا، او بصدد التكون على غرار الحزب الذي يعتزم يوسف الشاهد تشكيله . الانتماء الجغرافي الشحنة السياسية من المنتظر ان تكون حاضرة بقوة في المشهد البرلماني في الدورة الخامسة، لكن الانتماء الجغرافي سيكون السمة الغالبة على تدخلات النواب وعملهم، فالجلسات العامة التي سيتم نقلها على المباشر ستكون مساحة لتواصل النائب مع دائرته الانتخابية، وسيستغلها معظم النواب لمخاطبة ناخبيهم بشكل مباشر ومحاولة الحصول على أصواتهم . المشهد البرلماني في هذه الدورة الأخيرة، من المنظر ان يكون مرتبطا أيضا بما يحدث خارج اسوار البرلمان و بمبادرات التكتل و التجميع، التي يخوضها عدد من الأحزاب، فالمشهد البرلماني من المنتظر ان يكون متأثرا ومؤثرا في الأُطر الحزبية التي تتشكّل خارج اسوار البرلمان . فبعض الأحزاب التي تشكلت حديثا تبحث عن موطئ قدم في البرلمان وعن نواب لهم شبكة من العلاقات في جهاتهم يمكن استثمارها في المحطة الانتخابية القادمة، كما ان بعض النواب الذين ينتابهم الشك في مدى استعداد احزابهم للمراهنة عليهم في المحطة الانتخابية القادمة، من المنتظر ان يبحثوا عن حواضن أخرى تُمكّنهم من هذه الفرصة . يوم 2 أكتوبر تنطلق الدورة البرلمانية الخامسة والأخيرة يوم 2 أكتوبر 2018، وستكون أولى الملفات التي يفتحها البرلمان في هذه الدورة، تركيز المحكمة الدستورية و انتخاب أعضائها. مدير عام الموارد البشرية بوزارة التربية عقود عمل للمعلمين والأساتذة النواب بداية من 15 سبتمبر تونس -الشروق : أكد سالم حُرشاي المدير العام للموارد البشرية بوزارة التربية أن المعلمين والأساتذة النواب سيحصلون على عقود عمل ابتداء من 15 سبتمبر الحالي. وتابع في تصريح ل «الشروق» أن وزارة التربية اتخذت كل التدابير الضرورية لتجسيم قرار الحكومة القاضي بتسوية أوضاع المعلمين والأساتذة النواب ابتداء من الموسم الدراسي الحالي عبر تمكينهم من التغطية الاجتماعية وراتب شهري يناهز 750 دينارا خاما، اي قبل الاقتطاع. يذكر ان المعلمين والأساتذة النواب كانوا يحصلون على منح عرضية تتراوح بين 200 و300 دينار حسب ساعات التدريس وقد أعلنت الحكومة نهاية الاسبوع الفارط عن تسوية وضعيتهم من خلال تمكينهم من راتب قار بالاضافة الى التغطية الاجتماعية. ويبلغ عدد المعلمين والأساتذة النواب نحو 8 آلاف دون احتساب 2300 معلم نائب تقرر ادماجهم في سلك المعلّمين ابتداء من الموسم الدراسي الحالي تبعا لاتفاق سابق بين الحكومة والطرف النقابي.