تونس (الشروق) برغم انطلاق السنة الدراسية الجديدة فلا تزال المدرسة الإعدادية أحمد ابن أبي الضياف بالمحمديّة على بعد كيلومترات قليلة من وسط العاصمة تعاني من نقائص فادحة وانعدام كلي لظروف التدريس واحتضان أكثر من 900 تلميذ وتلميذة. وقد عبّر عدد من الاولياء عن مخاوفهم على سلامة ابنائهم وصحتهم من انتشار الأوبئة أو الأمراض المعدية وقدرتهم على استيعاب الدروس في ظل الحالة المزرية للأقسام وانعدام المرافق الاساسية وخاصة من دورات المياه الملوثة والفاقدة لكل شروط السلامة الصحيّة، فحنفيات المياه غير متوفّرة وأبواب المراحيض غير موجودة مع مخاطر دائمة لتسرّب عناصر خارجية عن المدرسة نتيجة الحالة المتردية لمحيط المدرسة ووجود عدّة منافذ تفتح خارج المدرسة ومنها الموجود داخل دورات المياه. الجهات المعنية ماطلت في إصلاح الوضع رغم المراسلات المتكررة لها من قبل مدير المدرسة وتذمرا ت الأولياء وتشكياتهم المستمرة، والوعود المقدّمة بقيت مؤجلّة وحبرا على الورق رغم أنّ الوضعية داخل المدرسة كارثية وقد تزدادُ سوءا وتدهورا مع ارتفاع عدد التلاميذ وغياب كل المرافق الاساسية بشكل غريب جدا فالمسألة لا تتحمّل أدنى تأجيل أو تأخير، فهل من حل عاجل؟