تقع منطقة طربخانة في أقصى ريف القصرين في سفح جبل السمامة ولا يوجد فيها من المرافق الأساسية سوى مستوصف مهجور ومدرسة ابتدائية في العراء تفتقر لأبسط الضروريات فهل من تدخل عاجل؟ تحتوي المدرسة الابتدائية بطربخانة على 324 تلميذا و15 معلما و6 أقسام بينما ظل الفصل السابع لم تكتمل بعد عملية بنائه رغم مرور قرابة السنة على بداية الاشغال حسب ما صرح به مديرها السيد عبد اللطيف نجاحي الذي طالب بالاسراع في اكمال هذا القسم الذي سيخفف من وطأة الازدحام في بقية الفصول وتدرس هذه المدرسة جميع المستويات من التحضيري إلى السادسة ومن المشاكل الاخرى التي تعانيها هو عدم وجود عون تنظيف وحارس بعد تقاعد المكلف بهاتين المهمتين في نفس الوقت مما جعلها دون حارس يحميها ويحمي التلامذة والاطار التربوي والاداري كما أشار المدير إلى مسألة الطريق المؤدية إلى المدرسة غير المهيأة والتي تتحول إلى أوحال عند تهاطل المطر مما يعيق وصول المعلمين والتلامذة كما أشار إلى سور المدرسة قليل الارتفاع والذي لا يمنع المتطفلين من اقتحام المدرسة ، السيد وليد نجاحي وهو معلم اعلامية بالمدرسة أشار إلى تعطب 5 حواسيب كاملة مما جعلهم يكتفون باستغلال 3 فقط ولكنها رديئة النوعية وطالب بتزويد المدرسة بالحواسيب اللازمة لأن الاعلامية هي لغة العصر كما أشار زميله إلى الحالة الرديئة للفصول ولانعدام وجود مطعم للتلامذة الذين يضطرون إلى تناول وجبتهم على تواضعها في الساحة تحت البرد مع العلم أن الاكلة لا يتمتع بها الجميع وأشار إلى عدم تمتع المدرسة بوسائل التدفئة والماء الصالح للشرب حيث يضطرون إلى الشرب من المواجل من مياه ملوثة أما المعلمة وفاء بن سعد والتي وجدناها تدرس مادة الرياضة رغم انه ليس من اختصاصها فقد طالبت بتوفير معلم للرياضة مختص في المادة، نفس المشاكل تطرق اليها نجيب صالحي ولي تلميذ وجدناه في المدرسة والذي طالب بالرأفة بأبنائهم التلامذة من خلال الاهتمام بهم أكثر مثل بقية تلامذة الجمهورية في النهاية نشير إلى ان العديد من المدارس التي زرناها في الارياف وجدناها في حالة جيدة مما يعني ان هناك مجهودات مبذولة من قبل المندوبية الجهوية للتربية بالقصرين ولكن المطلوب هو الالتفات إلى المدراس المحرومة على غرار مدرسة طربخانة.