يتواصل التعطّل في العودة المدرسية في بعض المؤسسات التربوية بسبب طبيعة التسجيل المدرسي، عن بعد، الذي فرضته وزارة التربية هذا العام. إذ لم ينه بعض التلاميذ الى غاية كتابة هذه الأسطر تسجيلهم رغم التمديد الذي أقرته الوزارة قُبيل العودة المدرسية بيومين. تونس الشروق: أسماء سحبون وكان وزير التربية حاتم بن سالم قد ذكر أن حوالي 6 بالمئة من التلاميذ لم ينهوا عملية الترسيم. وفي المقابل تمكن حوالي 94 بالمئة من التلاميذ من التسجيل "رغم محاولات قرصنة المنظومة الالكترونية في موقع الوزارة الا أن ما لا يقل عن 300 ألف تلميذ تحصلوا الكترونيا على أقسامهم وجداول أوقاتهم" حسب قول الوزير. وقد أكدت مصادر مطلعة بالوزارة ل"الشروق" أن التعطّل يشمل عددا قليلا من التلاميذ. وإنه تم اتخاذ إجراء استثنائي للسماح لهم بالتسجيل المباشر في مؤسساتهم التربوية لتفادي التأخير في العودة. ومن جهة أخرى تشهد بعض المؤسسات التربوية عودة ساخنة لعدة أسباب منها الاكتظاظ. إذ ذكر مبروك الغرّي أحد متساكني منطقة ميدون في جربة أن أولياء ما لا يقل عن 60 تلميذا يُفترض تسجيلهم بالسنة الأولى احتجوا صباح أمس في مدرسة 2 مارس بالجهة. وعطلوا الدروس طلبا لتسجيل أبنائهم. وأوضح ل"الشروق" أن حوالي 180 وليا اصطفوا لتسجيل أبنائهم في المدرسة المذكورة الا أن المكلفين بالتسجيل أوقفوا عملية التسجيل بمجرد الوصول الى 120 تلميذا بذريعة أن المدرسة لا تستوعب أكثر من هذا الرقم خاصة أنها تفتقر الى القاعات الضرورية. ويضيف الغرّي "بدا لنا الأمر عاديا قبل أن نكتشف أن أغلب المرسمين بالمدرسة ليسوا من أبناء المنطقة لأجل هذا احتج الأولياء طلبا لتسجيل أبنائهم في إطار حقهم في أولوية التسجيل في المدرسة. إذ لا يُعقل أن نُجبَر على نقل أبنائنا الى منطقة أخرى للالتحاق بالدراسة ما دامت هناك مدرسة في منطقتنا". احتجاج تفاعل معه المسؤولون في الجهة ليعقد معتمد ميدون عشية أمس اجتماعا بممثلي الأولياء مرفوقا بالمندوب الجهوي للتربية لإيجاد مخرج لهذه الأزمة. كما تعطلت العودة في عدد من المناطق بسبب البنية التحتية ونقص الإطار التربوي وذلك في كل من القصرين وسيدي بوزيد والقيروان.