هناك طريقتان أساسيتان لاستخدام المغناطيس في الطب الأولى عالية التقنية وتتناول تطبيق التنبيه المغناطيسي على الدماغ في حين أن الطريقة التقليدية الأخرى تعتمد على استخدام أنواع من المغناطيسات لتنبيه مناطق معينة من الجسم وتشير الأبحاث الحالية الى فائدة كلا الطريقتين. فقد بينت إحدى الدراسات أن التنبيه المغناطيسي للدماغ يعمل على التخفيف من حالات الاكتئاب الحاد فبعد أسبوعين من بدء التجارب تحسنت أعراض الاكتئاب بنسبة 50 % تقريبا عند المرضى وتوقفت بعد ذلك حاجة المرضى إلى تعاطي أي نوع من العلاجات الأخرى في حين أن المرضى الذين تلقوا علاجا وهميا ظلوا بحاجة إلى مضادات الاكتئاب. العلاج المغناطيسي وفي دراسة أخرى أجريت في كلية الطب في (ساوث كارولينا) استخدم العلاج المغناطيسي عند 20 مريضا يعانون من حالات الاكتئاب وذلك لمدة 20 دقيقة يوميا على مدى أسبوعين في حين وضعت المغناطيسات على رؤوس عشرة مرضى آخرين بدون تشغيلها وتبين أن أعراض المرض قد تحسنت عند نصف أفراد المجموعة الأولى بنسبة 50 % في حين لم يطرأ أي تحسن على حالة المجموعة الثانية يقول مارك جورج أستاذ الطب النفسي في الجامعة: «هذه هي أول مرة نتمكن فيها من تنبيه الدماغ والمريض في كامل وعيه ويقظته». تقنية التنبيه المغناطيسي للدماغ هذه تعرف باسم (تي إم إس) وتعمل على مبدأ أن الدماغ يمكن أن يعالج بواسطة تيار كهربائي بسيط لأن خلاياه تتواصل مع بعضها البعض وتنقل التعليمات على شكل نبضات كهربائية وتعمل هذه التقنية على توليد المجالات المغناطيسية حول أجزاء الدماغ المعنية بالمرض فمن الملاحظ من خلال تصوير الدماغ عند المرضى المصابين بالاكتئاب انخفاض مستوى النشاط وحركة الدم في الفص الأمامي الأيسر، أي المنطقة الموجودة فوق الجبين والمسؤولة عن التفكير والتخطيط لذلك فان وضع وشيعة سلكية بالقرب من فروة رأس المريض تماما في مكان وجود هذا الفص يؤدي إلى توليد مجال مغناطيسي يخترق الجمجمة إلى الدماغ ويرقى بنشاطه إلى المستوى المطلوب. أشكال علاج أخرى هناك أشكال أخرى من العلاج المغناطيسي التي تستخدم في مكان الضرر مباشرة ففي جامعة (هارفارد) أجريت تجربة على مجموعة من المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل، واستخدمت معهم ضمادات تحتوي على مغناطيسات قوية توضع حول الركبة لمدة ست ساعات يوميا على مدى ستة أسابيع وقد لاحظ الباحثون أن فوائد المغناطيسات بدأت تتوضح بعد أربع ساعات من استخدامها كما تبين أن ارتداء الأطواق المغناطيسية حول الورك والركبة والرقبة يخفف من الآلام التي يشعر بها مرضى التهاب المفاصل. وتقول نظرية أخرى ان العلاج المغناطيسي يغير من درجة حرارة البشرة وهذا له أثر على الحديد في الدم، ويحسن من مستوى الأكسجة فيه، ويحسن من ميزة التوصيل الكهربائي في الخلايا، ويحث على نمو خلايا جديدة. بيد أن الباحثين الكنديين الذين قاموا بدراسة نتائج كافة الأبحاث المتعلقة بالعلاج المغناطيسي فيما يتعلق بالتهاب المفاصل أكدوا أن فعاليته ناجمة عن الحث على نمو الخلايا في الغضاريف هذا وتشهد المختبرات الكثير من الأبحاث لدراسة تأثير هذا العلاج على أمراض أخرى أيضا.