أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية محمد بن محمود العلي، أن العلاقات السعودية التونسية تتميز بعراقتها حيث تعود الى عهد الملك المؤسس عبدالعزيز ال سعود رحمه الله الذي استقبل سنة 1951 زعيم الحركة الوطنية التونسية القائد الحبيب بورقيبة وبصحبته محمد المصمودي وزير الخارجية التونسي آنذاك وما قامت به المملكة من الدعم المعنوي والمادي الذي ساهم في دعم الحركة الوطنية في نضالها من أجل نيل الاستقلال. كما أشاد العلي بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين التي شملت جل المجالات وكان أهمها الاتفاق على تنظيم الدورة العاشرة للجنة المشتركة خلال العام القادم بالعاصمة السعودية بالإضافة الى البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم بين مركز النهوض بالصادرات بتونس وهيأة تنمية الصادرات لعامي 2018-2019. ونوّه العلي بالتعاون في المجال الصناعي والتعاون في مجال الطاقة والتعدين بالإضافة الى المجال المصرفي والمالي والجمارك. و في مجال التعاون الانمائي فقد قدم الصندوق السعودي للتنمية مبلغ 85 مليون دولار أمريكي لإنجاز وتجهيز مستشفى جامعي بمدينة القيروان ومنحة بقيمة 15 مليون دولار أمريكي لترميم جامع عقبة ابن نافع بنفس المدينة. كما تم توقيع اتفاقية قرض بقيمة 85 مليون دولار أمريكي لإنجاز مشروع المساكن الاجتماعية امتدادا للمرحلة الاولى التي مولها الصندوق عام 2013 واتفاقية قرض بقيمة 40 مليون دولار أمريكي لإنجاز وتجهيز مستشفيين بالإضافة الى موافقة الصندوق السعودي للتنمية على تقديم قرض لتونس بقيمة 129 مليون دولار. أما في مجال الاستثمار فقد بلغت قيمة الاستثمارات السعودية 561 مليون دينار كما بلغت المشروعات التنموية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية 500 مليون دينار.