عندما يشتكي المطرب أو الفنان التونسي من عدم اكتراث وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، فإنه على حق، لأن المشكل لم يعد في الإنتاج المكلف لتسجيل أغنية، وإنما المشكل في الدعاية والترويج للأغنية عبر وسائل الإعلام التي يسمعها ويشاهدها التونسي. ففي الصائفة المنقضية، ذاع صيت أغنية شعبية بسيطة، من كلمات الشاعر الغنائي الصحبي شعير وتلحين رضا شعير، وغناء شيرين اللجمي، هذه الأغنية التي تحمل عنوان «ميسالش قوله»، على بساطتها، أعلنت ميلاد ملحن شاب من عائلة شعير الفنية، ونجحت بفضل بثها على قناة التاسعة في البرنامج الذي ينشطه أمين قارة، في الانتشار بسرعة البرق. فبعد مرور الفنانة الشابة شيرين اللجمي في برنامج يحظى بنسب مشاهدة هامة، عرفت أغنيتها «ميسالش قوله» نجاحا ساحقا حيث تابع مرورها بالبرنامج وأداءها للأغنية بموقع «اليوتوب» ملايين المشاهدين، وأصبحت الأغنية مطلوبة في الأفراح والأعراس خلال الصائفة الماضية، بل واستطاعت شيرين اللجمي توفير مرابيح كبيرة من خلال «الكاشيات» التي تتحصل عليها وخاصة في السهرات التي تحييها بالنزل. أغنية شيرين اللجمي التي عرفها الجمهور من خلال ظهور تلفزي للأغنية وصاحبتها، وبالمناسبة لم لا يأخذ كل الفنانين التونسيين حظهم في البرامج التلفزيونية والإذاعية، وتمرر أغانيهم الجديدة حتى يحفظها الجمهور، ويضمن «فنان الغلبة» مكانا له في التظاهرات والمهرجانات التونسية حتى لا يقال كما قيل في السابق «الفنان التونسي ما يجيبش جمهور».