اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي أن مفهوم الانضباط الحزبي الذي يراه البعض نوعا من الديكتاتورية يمثل الاساس لصمود الاحزاب. واضافت موسي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء على هامش اشرافها على ندوة اقليمية لولايات الجنوب الغربي للتعريف بمشروع الحزب ان الوضع السياسي بالبلاد اليوم يدمي القلب ويضحك في نفس الوقت، حيث كشفت كل الاوراق وسقطت كل الأقنعة على حد قولها مستندة في ذلك الى عدم قدرة اغلب الأحزاب على شد منخرطيها. وفسرت موسي تفكك الاحزاب بانتماء اغلبها الى تيارات وروافد فكرية و مدارس سياسية مختلفة تجعل من جميعها غير قادرة على الصمود امام الازمات التي تعمقت بالبلاد والتي كان النظام السياسي سببا مباشرا في تفاقمها وفي احداث تشتت في مواقع القرار ودفع بتونس الى الهاوية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وأفادت موسي، بأن اجتماع اليوم بقيادات حزبها بقبلي، يندرج في اطار الندوات الدورية التي اقرها الديوان السياسي للحزب للقيادات الجهوية والمحلية والقاعدية، والتي تمثل مناسبة للاطلاع على الشواغل والتثبت من جدية العمل الحزبي، والاطلاع على بعض النقائص ومعالجتها، من اجل تحسين ظروف العمل والاستعداد للمحطات السياسية المقبلة.