أجواء متوترة رافقت العودة المدرسية شهدتها عديد القطاعات والأسلاك التربوية من بينها الأساتذة النواب الذين قرروا الدخول في اعتصام مفتوح بداية من يوم غد الاثنين امام مقر وزارة التربية للمطالبة بتسوية وضعياتهم المهنية من خلال الانتداب تفعيلا لاتفاقية جويلية 2018 . تونس - الشروق: قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة النواب الدخول في اعتصام مفتوح امام مقر وزارة التربية بداية من بعد غد الاثنين للمطالبة بالتنفيذ الفوري لمحضر الاتفاق المبرم بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية خلال شهر جويلية 2018 القاضي بتسوية وضعية 1200 أستاذ نائب بعنوان السنة الدراسية الحالية 2018 - 2019. وأكد عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة النواب عبدالسلام الحمروني في تصريح للشروق ان «التراخي المتعمد» من قبل وزارة التربية ورئاسة الحكومة في إصدار فحوى الاتفاقية بالرائد الرسمي اثار استنفار النواب الذين قرروا العودة الى مربع الاحتجاجات الى حين التزام الحكومة بتعهداتها بعيدا عن سياسة التسويف والمماطلة . وأضاف عبد السلام الحمروني ان وزير التربية حاتم بن سالم سبق وان أكد في اكثر من لقاء جمعه بأعضاء التنسيقية وفي أكثر من منبر إعلامي ان مباشرة الأساتذة النواب المزمع انتدابهم ستكون يوم 17 سبتمبر الجاري الا انه والى حد هذه اللحظة لم يتم إصدار الاتفاقية الممضية بينه وبين الهيكل النقابي بالرائد الرسمي لأسباب مجهولة . وأشارالحمروني ان رئاسة الحكومة اكدت ان الاتفاقية وقع امضاؤها وإرسالها الى المطبعة الرسمية منذ 15 يوما كما ان وزارة التربية أعلنت هي الأخرى ان قائمة ال1200 نائب جاهزة بعد دراسة جميع الملفات وهي تنتظر فقط صدور النص بالرائد الرسمي ، الأمر الذي يفتح الباب الواسع للتأويل وفق تعبيره ويثير تساؤلات عديدة خاصة بعد شروع المندوبيات الجهوية للتربية باستدعاء هؤلاء النواب للقيام بنيابات ظرفية بنفس عقود النيابة .وأكد عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة النواب على ضرورة التسريع في انتداب هذه الشريحة من النواب والنظر في وضعية بقية النواب ما بعد 1200 باعتبار ان العدد الجملي يقارب ال7500 أستاذ نائب مؤكدا ان حجم الشغور الحاصل في مختلف المؤسسات التربوية يسمح بمزيد فتح باب الانتداب .