«الشروق»- مكتب الساحل: أطلق رئيس بلدية البقالطة محمد البريقي صيحة فزع حيال ما آلت إليه المنطقة الأثرية برأس الديماس التابعة لمعتمدية البقالطة من إهمال. وتتكون المنطقة من بقايا المسرح الروماني والحصن والحمامات البونية.وهي تحكي قصة انتصار يوليوس قيصر في معركة «تابسوس». وهي التسمية القديمة للمنطقة. ويعاني المسرح الأثري الإهمال التام رغم قيمته الحضارية والثقافية. كما أصبحت المنطقة عموما عرضة للسرقات والنهب ومصبا للأوساخ. وهو ما دفع عددا من النشطاء بالمجتمع المدني بالبقالطة إلى التحرك للمطالبة بحق أبناء المدينة في إحياء هذه المنطقة الأثرية وترميم المسرح لاستغلاله في تنظيم التظاهرات الثقافية. وقال رئيس بلدية البقالطة محمد البريقي «نحن نسعى إلى تثمين هذا التراث وإدخال هذه المنطقة الأثرية الثرية بمكوناتها ضمن المسلك الثقافي للمدينة حتى تصبح مزارا وقبلة للسياح في المنطقة. ولكن هذا يتطلب مجهودا كبيرا وتدخلات من مختلف الأطراف. وأولها المعهد الوطني للتراث الذي غاب سنوات وكانت تدخلاته محتشمة» داعيا السلط الجهوية والمركزية إلى التدخّل من أجل إنقاذ هذه المنطقة.