بين الترجي وجاره الملعب التونسي صِراعات قديمة وذكريات جميلة من أيام الرائع عبد الرحمان بن عزالدين والمُبدع نورالدين ديوة الذي نال شرف الذود عن «مريول» الجمعيتين مِثله مِثل الكثير من «الكوارجية» الموهوبين كما هو حال الهرقال والكنزاري و»الجوهرة» الفريدة للمنتخب و»الدحيل». والكلام عن يوسف المساكني الذي تسبّبت صفقته في ضجّة كبيرة من باردو و»باب سويقة» إلى «الدّوحة» القطرية دون أن تنال من العلاقات الوثيقة بين مدرستي طارق والجندوبي وهما عيّنة صغيرة من عدة أسماء شهيرة التقت تحت الراية الوطنية في مونديال 78 وغيره من التظاهرات الدُولية. وقد بقي جسر الودّ بين حديقة المرحوم حسّان بلخوجة ومركب الهادي النيفر مَمدودا وصَلبا بمرور الأيام والأعوام ولا نحسب هذا الجسر «يَنهار» بسبب اختلافات بسيطة حول «حَفنة» من التذاكر التي كان من المفترض أن يسلّمها الترجيون لأبناء «البقلاوة» تكريسا لواجب الضيافة الذي يبقى في كل الأحوال منقوصا في ظلّ القيود المسلّطة على ملاعبنا. والأمل كلّه أن يتدارك الجانبان هذه «الزّوبعة» حفاظا على الروابط القوية بين مختلف الجمعيات التونسية المُشتركة في الأحلام والهُموم والمُطالبة بالتقارب لا التنافر و»التّناحر» على «الجلد المنفوخ» ويا خيبة المَسعى إن كانت الكرة ستفرّقنا بدل أن تجمعنا وتُمتعنا في هذا الزّمن الذي لا يسمّى.