فرضت «البقلاوة» اقتسام النقاط على ضيفها الترجي الرياضي في اللقاء المؤجل لحساب الجولة الثالثة من مرحلة الذهاب بعد التعادل بهدف لكل فريق. الترجي بادر بالتسجيل عن طريق الخنيسي بينما عدّل الكفة للملعب التونسي ايمن الصفاقسي، الترجي خاض اللقاء بتشكيلة ضمت أغلب البدلاء والذين اثبت اغلبهم انهم يفتقدون الى الجاهزية وخاصة على مستوى الدفاع (اليعقوبي وبن محمود) بينما قدم الملعب التونسي مباراة كبيرة على المستوى الفني والتكتيكي وكان بمقدوره العودة الى باردو بنقاط اللقاء كاملة لو عرف كيف يستغل هفوات الترجي. نتيجة تعتبر ايجابية للبقلاوة التي حافظت على موقعها في صدارة الترتيب برصيد 7 نقاط قبل تنقل ثاني على التوالي الى ملعب رادس لمواجهة الافريقي في الجولة القادمة. تغييرات من الجانبين اختلفت الحسابات بين مدربي الفريقين، فالفريق الضيف المنتشي بالتأهل الى المربع الذهبي للمسابقة الافريقية يدرك مدربه جيدا ان تعدد الرهانات يفرض تغييرات مستمرة في التشكيلة لإراحة بعض الاساسين، خاصة ان الفريق تنتظره رحلة شاقة الى انغولا بعد غد السبت. في المقابل يسعى المكشر الى تأكيد الانطلاقة الطيبة وتحقيق فوز ثالث على التوالي، هذه الحسابات جعلت مدربي الفريقين يدخلان بعض التغييرات على التشكيلة الاساسية بإعتبار ان بن يحيى عدّل جميع الخطوط فيما كانت تغييرات المكشر قليلة مقارنة بمباراة الجولة الثانية من خلال عودة بن علي على الجهة اليمنى والجلاصي على مستوى الهجوم. واقعية الترجي تحصل الملعب التونسي على مخالفة قريبة من مرمى الجريدي في الدقيقة العاشرة نفذها العكرمي من تسديدة قوية حتمت على الجريدي ارجاعها بالقدم لتعود الكرة امام الخميري الذي سدد بقوة بدوره لكن كرته اصطدمت بالدفاع، ابرز فرصة للفريق الضيف لم يحسن استغلالها على الوجه الاكمل في المقابل تعامل الترجي بقسوة مع اول هفوة لمدافعي البقلاوة حيث تمكن بلال الماجري من امتلاك كرة بعد تمريرة خاطئة من الجلاصي في وسط الميدان لينفرد بالحارس العمدوني ويتجاوزه ويمرر للخنيسي الذي لم يفوّت الفرصة لافتتاح النتيجة لفريقه في الدقيقة 14 وسط احتجاجات لاعبي البقلاوة الذين اعتبروا ان الحكم لم يحتسب مخالفة للجلاصي. فريق باب سويقة لم تتوفر له فرص للتهديف من خلال بناء هجمات مركزة بينما عرف كيف يستغل هفوة دفاعية يسجل من خلالها اولى اهدافه بينما الملعب التونسي توفرت له عديد الفرص وخاصة عن طريق الطرابلسي لكن دون جدوى تذكر في المناطق الامامية للترجي. أفضلية عقيمة هدف الترجي المبكّر نسبيا جعل الملعب التونسي يسعى الى ردّ الفعل وتعديل النتيجة خاصة انه كان افضل على مستوى التعامل مع الكرة، «البقلاوة» اعتمدت على الهجومات المعاكسة واستغلال بعض المساحات في دفاع الترجي وخاصة على الجهة اليسرى مع تأخر عودة حسين الربيع للتغطية لكن لا الطرابلسي ولا الجلاصي ولا الصفاقسي تمكنوا من ترجمة بعض الفرص التي توفرت امام مرمى الجريدي. الملعب التونسي تحصل على اكثر من كرة ثابتة قريبة من مرمى الترجي لكن لم يحسن استغلالها امام التنظيم الدفاعي للترجي من جهة ويقظة حارس المرمى رامي الجريدي من جهة ثانية. غياب العمق الهجومي عامل مهم حال دون اضافة الترجي للهدف الثاني او تعديل النتيجة بالنسبة للملعب التونسي وهو غياب العمق الهجومي من الجانبين، فالملعب التونسي الذي تحصل على اعلى نسبة من الفرص في الفترة الاولى كان يفتقد الى المهارات الفردية للمهاجمين وخاصة الطرابلسي الذي دخل مكانه بيسان في الفترة الثانية. اما الترجي فلم يتمكن من فرض اسلوبه امام الانتشار الجيد للفريق الضيف، وفي الدقيقة 50 كاد البديل بيسان ان يغالط الجريدي من رأسية رد عليها الماجري بتسدية قوية تألق العمدوني في تحويلها الى ركنية في الدقيقة 57. الصفاقسي يعدّل الكفّة تمكن الملعب التونسي في الدقيقة 65 من تعديل النتيجة عن طريق ايمن الصفاقسي الذي تسلم كرة في وسط الميدان وتوغل بها في عمق دفاع الترجي الرياضي الذي كان مرتبكا وخاصة لاعبي المحور بن محمد واليعقوبي ليتمكن الصفاقسي من تعديل النتيجة بكرة على يسار الجريدي. هدف اعطى دفعا معنويا كبيرا للاعبي البقلاوة الذين كانوا قادرين على تسجيل الثاني في الدقيقة 71 بعد هجوم معاكس قاده الصفاقسي الذي مرر كرة لبيسان في مناطق الترجي لكن الاخير فقد توازنه وافلت على فريقه فرصة ذهبية لتسجيل الثاني. في المقابل تاخرت تغييرات بن يحيى الذي كان غاضبا على مردود المدافعين خاصة بعد هدف التعادل واكتفى الترجي ببعض المحاولات التي لم تكن خطيرة على مرمى الضيوف. تشكيلتا الفريقين الترجي الرياضي: رامي الجريدي – ايهاب المباركي (الدربالي)– ايمن بن محمد – محمد علي اليعقوبي – حسين الربيع – محمد امين المسكيني – محمد علي بن رمضان – وائل العربي (الشعلالي) – ماهر بالصغير (الجويني)– بلال الماجري – ياسين الخنيسي. الملعب التونسي: قيس العمدوني – محمد بن علي – حسام بنينة – جاسر الخميري – سيف العكرمي – حمزة حدة – الياس الجلاصي (بيسان)– يوسف الطرابلسي – لوسوكو جنيور (غوشي)– ربيع الحمري – ايمن الصفاقسي (الهمامي).