مرت السبت الماضي سنة كاملة على وفاة الشاب بلال الهادفي محترقا بمفعول الضغط العالي للكهرباء وهو يحاول صعود القطار الرابط بين العاصمة واحوازها الجنوبية، ورغم سعي العائلة لمعرفة اسباب هذا الحادث فان القضية مازالت تراوح مكانها. زارنا في مكاتب «الشروق» والد الضحية، الذي مازال تحت وقع الصدمة التي اودت بحياة ابنه، صدمة مازالت اثارها السلبية تلقي بظلالها على كامل افراد العائلة في جبل الجلود . يقول والد الضحية مرت سنة كاملة على وفاة ابنه محترقا ,ومازالت الاشاعات تلاحقه والحال انه معروف بحسن السلوك، الى جانب كونه لاعبا معروفا بجمعية جبل الجلود وهو معروف ايضا بحبه الكبير لجمعية الترجي الرياضي، وكان يوم الواقعة – والكلام لوالد الضحية بصدد المشاركة في اعداد «الدخلة» لمقابلة الترجي الرياضي والاهلي المصري في اطار كاس الرابطة الافريقية لكرة القدم بملعب رادس . صمت والد الضحية لحظات ليواصل طالت فترة غياب ابني بلال لتكون المفاجأة بنزول خبر مقتله على « الفايسبوك» من قبل صديقه الذي كان معه يوم الحادثة ليتوارى هذا الاخير على الانظار مخلفا اكثر من سؤال حول حقيقة الوفاة، علما وان فتاة كانت الى جانب الصديق المختفي وهي تعرف الحقيقة، غير انها اختارت هي الاخرى الاختفاء على الانظار الى يوم الناس هذا . وقال والد الضحية لقد اكتشف رئيس محطة القطار بساحة برشلونة ابنه بلال وهو يحترق بمفعول الضغط الكهربائي العالي فقام بإعلام السلط الامنية التي حلت على عين المكان وتم الاستنجاد بمختص في الكهرباء الذي تولى قطع التيار الكهربائي وتم نقل جثة الهالك الى مستشفى شارل نيكول للتشريح بإذن من النيابة العمومية . وختم الاب الملتاع بمطالبة الاطراف المعنية بالملف بضرورة العمل على فك هذا اللغز الغامض ووضع حد للإشاعات التي لا زالت تلاحق الضحية وعائلته مشيرا ان قضية ابنه مازالت تراوح مكانها ورغم ذلك فانه على ثقة تامة باعوان منطقة باب البحر للامن وكل من يشرف على التحقيق في القضية بالبحث عن شهود العيان وكشف لغز الفتاة المختفية – وهي اصيلة جبل الجلود-لكشف الحقيقة حتى تطمئن العائلة وتضع حدا للاشاعات المدمرة .