من المنتظر أن تنظر احدى الدوائر المدنية بمحكمة بن عروس يوم 9ماي 2013في قضية وفاة الشاب الطاهر العوني (15سنة) على اثر تعرضه إلى صعقة كهربائية بعد أن جذبته أسلاك الضغط العالي بسطح منزله وذلك اثر إثارة والده للدعوى على مسؤوليته الشخصية بعد أن قررت النيابة العمومية حفظ القضية باعتبار أن الوفاة كانت قضاء وقدرا ولاتتحمل فيها الشركة التونسية للكهرباء والغاز أية مسؤولية. وللتذكير بوقائع هذه القضية فان الهالك الطاهر تراءى له في شهر نوفمبر 2011 ان يصعد إلى سطح المنزل اثر خروج عائلته من اجل سكب الماء على السقف «دالة» الطابق الثاني للمنزل ولم يكن يتصور أن هذا القرار سيقوده إلى لقيان حتفه إذ أنه ما إن بدأ في سكب الماء حتى جذبه التيار الكهربائي المتأتي من المولد الكهربائي التابع للشركة التونسية للكهرباء والغاز والذي يربط منازل المنطقة بالكهرباء. وقد حاول جاهدا النجاة ومن فرط قوة الصعقة أطلق نداء استغاثة فهب بعض الأصدقاء لاستجلاء الامر وحاولوا جاهدين إنقاذه والقوا نحوه قطعة خشبية لكي يمسك بها ليستعملها كعازل للكهرباء فأمسك بها بيمنه ثم سقط أرضا على جنبه لكن من سوء حظه ان هذا التدخل كان بعد فوات الأوان إذ أن التيار الكهربائي قد أتى تقريبا على كامل جسده وقد تم الاتصال بالحماية المدنية التي حلت سريعا على عين المكان وحاولت جاهدة إنقاذه لكن قوة الإصابة كانت بليغة وعجلت بوفاته.