مازال فيلم لا خوف بعد اليوم للمخرج مراد بالشيخ الذي يهتم بالثورة التونسية يواصل ترحاله بالمهرجانات السينمائية الدولية. فهو يشارك في الدورة الجديدة لمهرجان اسطنبول السينمائي (الدورة الحادية والثلاثون )بإدارة مؤسسة الثقافة والفنون في إسطمبول والتي تستمر لغاية 15 أفريل الجاري. كما يواصل فيلم « كلمة حمراء» لإلياس بكّار تألقه في المهرجانات الدولية ويعرض كذلك بالمهرجان السينمائي المذكور. وكان قد تم في سهرة الافتتاح عرض فيلم «The Deep Blue Sea» للمخرج «تيرنس دافيس» الذي تم تكريمه عن مسيرته الفنية. ويشارك في المهرجان حوالي 200 فيلم موزعة على 22 برنامجا وكرم المهرجان عددا من رموز السينما التركية من بينهم سيفين أوكياى أول ناقدة سينمائية فى تركيا والمخرج السينمائى «علي أوزغنتورك» والذي يعد من رواد جيل الثمانينات في صناعة السينما التركية، بالإضافة إلى الممثلة الكوميدية أيسن جرودا والممثل «هاليت اكتشتبه» بمناسبة مرور 69 عاماً على مسيرته الفنية حيث بدأ التمثيل وهو فى سن الخامسة من عمره.وتعد المسابقة الدولية من أهم فقرات المهرجان حيث يتنافس 11 فيلماً على جائزة التوليب الذهبي، وأبرز هذه الأفلام فيلم «قيصر يجب أن يموت» الفائز بجائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين هذا العام، في حين يتنافس 12 فيلماً تركياً على جائزة التوليب الذهبي الخاصة بالأفلام التركية. وخصص المهرجان مساحات مهمة للفيلم الوثائقي حيث في البرنامج حوالي 12 فيلماً وثائقياً تركياً بالإضافة إلى العديد من الأفلام الوثائقية العالمية. وتسجل السينما العربية حضورها في الدورة الجديدة لمهرجان اسطمبول السينمائي الدولي فنجد إلى جانب الوثائقي التونسي لا خوف بعد اليوم للمنتج حبيب عطية وفيلم «كلمة حمراء» للمخرج إلياس بكار الذي كان قد وقع اختياره ضمن أفضل 20 فيلماً وثائقياً لسنة 2011 ، وعُرض في العديد من المهرجانات منها كوبنهاغن ومونوريال وغيرها وهو يتحدث عن لحظات مفصلية في مسار الثورة التونسية من 17 ديسمبر إلى سقوط حكومة الغنوشي في تونس العاصمة وتالة وسيدي بوزيد والقصرين والرقاب وصفاقس وقرقنة والرديف نجد مجموعة أخرى من الأفلام العربية. يعرض مثلا فيلم «في ظل الرجل» الوثائقي للمخرجة المصرية «حنان عبد الله» وكان قد لاقى إقبالاً وإعجاباً في مهرجان برلين الأخير ويقدم الفيلم صورة متمعنة في الحياة اليومية للنساء في مصر، ويُلقى الضوء على نساء تقدن المظاهرات وتواجهن قوات الأمن. يعرض كذلك فيلم الديمقراطية: حالة طوارئ للمخرج وائل عمر. كما يعرض فيلم ليلى والذئب اللبناني ويتناول الفيلم دور النساء الفلسطينيات واللبنانيات في كفاحهن الوطني. وضمن برنامج أفلام ضد الاكتئاب يُعرض الفيلم التسجيلي الطويل الفرنسي الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الدوحة «العذراء والأقباط وأنا»، إخراج المصرى الأصل نامير عبدالمسيح.وتجدر الإشارة إلى أنه يتواصل بالمناسبة تنظيم الندوات الحوارية وورشات العمل والحفلات الموسيقية وغيرها من الفقرات الثقافية.