تونس الشروق: أكد رئيس لجنة النظام في حركة نداء تونس كمال الحمزاوي انه قام بمحاولة للصلح بين كل من رئيس الحكومة والمدير التنفيذي لحركة نداء تونس فهل أن ذلك ممكن؟ أعلن النائب السابق في البرلمان ورئيس لجنة النظام في حركة نداء تونس كمال الحمزاوي انه قام بمساع صلحية بين يوسف الشاهد وحافظ قائد السبسي لكنه لم ينجح بحكم أن المدير التنفيذي لنداء تونس قدم شروطا اعتبرها تعجيزية على حد قوله. شروط حافظ وأوضح الحمزاوي انه قام "بجميع المحاولات للإصلاح بين يوسف الشاهد وحافظ قائد السبسي هناك خلاف من طرف واحد بين المدير التنفيذي للحزب ورئيس الحكومة". وتابع " أنا تحدثت مع الطرفين والمدير التنفيذي يرفض الجلوس مع رئيس الحكومة إلا بشروط وهو يطالبه بالاعتذار في التلفزة عن تصريحاته السابقة وأنا قلت له إن ذلك غير ممكن وإن فعل ذلك فلن يعود إلى رئاسة الحكومة وإنما يعود إلى بيته ذلك غير ممكن". وبالرغم من ان الحمزاوي لم يوضح إن كانت مساعيه مازالت متواصلة أم انتهت فإن مسألة الصلح فرضية كان من الضروري ان نوليها أهمية حيث انه لا شيء يمنعها على أرض الواقع خاصة في ساحة سياسية مثل الساحة التونسية فهي حبلى بالمتغيرات وبشكل يومي وفي هذا الاطار تحدثنا مع المكلف بالإعلام في الحزب حول إمكانية الصلح. وفي هذا الصدد قال المنجي الحرباوي تعليقا على فرضية الصلح الذي تحدث عنها رفيقه في الحزب "الصديق كمال الحمزاوي نعرف قيمته النضالية بالنسبة للنداء وهو يعتبر احد المؤسسين ويمثل منطقة كاملة وهي مدينة القصرين نحن نأسف لانخراطه في هذه الحملة التي تريد أن تختزل كل مشاكل حركة نداء تونس في صراعات وهمية وتختزلها في خلاف شخصي بين حافظ قائد السبسي ويوسف الشاهد ". طبيعة الصراع وتابع محدثنا قائلا "اليوم موقف حركة نداء تونس من الحكومة ليس موقف حافظ قائد السبسي بقدر ما هو موقف حركة كاملة وموقف وطني تلتقي فيه الحركة مع أكبر منظمات في البلاد اتحاد الشغل واتحاد الأعراف واتحاد المرأة وأغلب الطيف السياسي في البلاد حيث يعتبرون جميعا أن الحكومة فشلت في القيام بالمهمة التي أوكلت إليها في وثيقة قرطاج". وحول مسألة الصلح الذي تحدث عنه الحمزاوي قال الحرباوي "إن اختزال كل مشاكل تونس في صراع بين شخصين هو تعد على الاستحقاق الوطني أي الأزمة المالية والأزمة الاقتصادية وللأسف الأخ كمال الحمزاوي يمكن أن يكون قد زج به في هذا الموضوع من منطلق انه رئيس لجنة النظام في الحزب وهناك من أراد إخراجه إلى الإعلام حتى يقول إن لجنة النظام لا علم لها بتجميد الشاهد". وأضاف "لجنة النظام حسب قانونها الداخلي هي آخر مراحل ملفات التجميد لأنه لا يتم اتخاذ هذا القرار من قبل حافظ قائد السبسي فلا صلاحية له لا في التجميد ولا التعيين، أما الهيئة السياسية فهي من لها الصفة القانونية لاتخاذ مثل تلك القرارات ثم تحيلها إلى لجنة النظام للنظر وليس للتقرير وترفع تقريرها إلى المكتب الوطني للبت النهائي فيها وهذه المغالطة التي أريد لكمال الحمزاوي ان يصرّح بها في إحدى الإذاعات الخاصة التي أصبحت مختصة في تشويه حركة نداء تونس" على حد قوله. إذن ومن خلال رد المكلف بالإعلام في حركة نداء تونس منجي الحرباوي فان قضية الصلح بين المدير التنفيذي للحركة ورئيس الحكومة غير واردة باعتبار أنها ستؤكد أن الصراع الدائر منذ أشهر هو صراع بين شخصين وليس صراع حزب مع رئيس حكومته. كما نجد ان ما قاله كمال الحمزاوي عن فرضية المصالحة يؤكد ما ذهب إليه الحرباوي حيث ان النتيجة التي توصل إليها هي استحالة الصلح بينهما بحكم الشروط التي فرضها حافظ قائد السبسي.