علم “الشاهد” من مصادر موثوقة، خلال الأسبوع الماضي, أنّ أحد نوّاب جهة سوسة، محسوب على شقّ حافظ السّبسي، يقوم بمساعي حثيثة للتقريب والجمع بين الشّاهد و رئيس الجمهوريّة والسبسي الابن. وعلمنا من ذات المصدر أنّ المبادرة لاقت استحسانا من جميع الأطراف وأنّ اجتماعا قريبا سيجمع بين رئيس الحكومة والباجي والسبسي الابن. في السّياق ذاته, يقوم بعض أعضاء نداء تونس بالضّغط على السّبسي الابن للتراجع عن قرار تجميد الشّاهد, حيث قال كمال الحمزاوي رئيس بلدية القصرين والقيادي في حركة نداء تونس إنّه من المستحسن أن يأخذ المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي خطوة الى الوراء “لأنّ هناك إجماع على أنّه يقف وراء الوضع المتردي والتجاذبات” مشددا على أنّ أعضاء المَجلس الجهوي للحركة بالقصرين لوّحوا بالإستقالة في حال تواصل الأزمة التسييرية داخل النداء. وأوضح كمال الحمزاوي, أنّ القيادات الجهويّة للحزب تعمل على البحث عن إطار سياسي جديد لإعادة النّداء الى مساره, وأضاف أنّه لا يجب السماح لخلاف “من طرف واحد” بين المدير التنفيذي للحزب حافظ قايد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد في التأثير على النداء. وأٌقرّ الحمزاوي أنّ المدير التنفيذي مستعدّ للحوار مع رئيس الحكومة شريطة أن يعتذر منه في وسائل الإعلام, “ما زاد في تعميق الأزمة” مشدّدا على أنّ الهيئات التنسيقيّة والجهويّة للحزب مصرّة على ترميم ما يمكن ترميمه في الحزب وايجاد صيغة توافق بين جميع الاطراف مراعاة للمصلحة العامّة. كما دعا الحمزاوي إلى ضرورة العدول عن قرار تجميد عضويّة رئيس الحكومة يوسف الشاهد خاصة انّه لم يمرّ على لجنة النظام التي يترأسها.