وسط أجواء مشحونة بالألم والحزن واللوعة، شيّعت، عشية اليوم الخميس، عائلة شهيد الوطن العريف أول ياسين الشهبي، الذي استشهد ظهر أمس الأربعاء بجبل الشعباني، جثمان ابنها الطاهر إلى مثواه الأخير بمقبرة الشّهب بمنطقة الخيمة من عمادة مشرق الشمس بمشاركة مكثفة لزملائه وأصدقائه وأهله وأقربائه، وقد حضر موكب الدفن والي القصرين، سمير بوقديدة، رفقة أمير لواء رئيس أركان جيش البرّ وتشكيلة عسكرية وأخرى أمنية. وأكّد عدد من متساكني منطقة الخيمة من عمادة مشرق الشمس الراجعة بالنظر إلى معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين، بالمناسبة، على ضرورة إيلاء الدولة العناية اللازمة لمتساكني المناطق الريفية النائية المتاخمة للجبال المعلنة مناطق عسكرية مغلقة، من خلال توفير المرافق الضرورية للحياة، وإحداث مواطن شغل لتثبيتهم في مناطقهم، وفك عزلتهم وجعلهم شريكا فاعلا في مكافحة آفة الإرهاب. كما شدّدوا على ضرورة العناية بالمدنيين المتضررين من هذه الآفة ممن بترت سيقانهم جرّاء الألغام لدى تأمينهم للقمة العيش (جمع الاكليل والحطب، والرّعي ، وجلب الماء من العيون)، وتمكينهم من مورد رزق قار بعد أن أصبحوا عاجزين عن الحركة. وكان الشهيد العريف أول، ياسين الشهبي، البالغ من العمر 25 سنة، استشهد، ظهر أمس الأربعاء، رفقة زميله الشهيد العريف، إدريس الزواغي، 25 سنة، أصيل ولاية المنستير، جراء تعرض عربة عسكرية إلى إنفجار لغم أرضي بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعباني أثناء عمل الوحدات العسكرية اليومي في مجال مكافحة الإرهاب. وقد أسفرت هذه الحادثة أيضا عن إصابة 6 عسكريين تم ايواؤهم، أمس، بالمستشفى الجهوي بالقصرين أين تلقوا الإسعافات الضرورية و نُقلوا هذا الصباح إلى المستشفى العسكري بالعاصمة لمزيد العناية بهم، وفق ما أفاد به مصدر طبي بالجهة مراسلة (وات)
