وصل ظهر اليوم الخميس جثمان شهيد الوطن الرقيب أول ياسين الشهبي الذي استشهد، أمس الأربعاء، بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعباني جراء إنفجار لغم أرضي لدى مرور عربة عسكرية، إلى الثكنة العسكرية بسبيطلة على متن مروحية عسكرية بعد أن تم تأبينه هذا الصباح رفقة الشهيد الثاني إدريس الزواغي بالثكنة العسكرية بالعوينة في العاصمة بحضور وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي. وسيوارى جثمان الشهيد ياسين الشهبي الثرى عشية اليوم بمسقط رأسه بمنطقة الخيمة الراجعة بالنظر إلى عمادة مشرق الشمس الواقعة تحت سفح جبل سمامة في معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين، وفق والد الشهيد إبراهيم بن محمد الشهبي. وذكر والد الشهيد في تصريح إعلامي، صباح اليوم، بمقر سكناه، أن ابنه الشهيد يبلغ من العمر 25 سنة هو العائل الوحيد لأسرته انقطع عن الدراسة (من البكالوريا) واختار الإلتحاق بصفوف الجيش الوطني منذ 3 سنوات، كان يشتغل بولاية بنزرت وانتقل مؤخرا إلى ولاية القصرين للعمل بالقرب من عائلته باعتباره كفيل ابويه، عاش طفولته بمنطقة الخيمة المتاخمة لجبل سمامة وسط عائلة ميسورة الحال له 3 أخوات وعرف بدماثة أخلاقه وسلوكه الحسن وحبه لعمله. وبالمناسبة وجّه متساكنو منطقة الخيمة نداء إلى السلط الوطنية والجهوية للالتفات إلى هذه المنطقة الجبلية المهمّشة والمعزولة التي يقطنها حوالي 1000 ساكن ولا تفصلها سوى بضع الكيلومترات عن جبل سمامة الذي استوطنه الإرهاب وحرمهم من لقمة عيشهم، مطالبين بتوفير أبسط مقومات العيش الكريم بمنطقتهم من ماء صالح للشراب، وطرقات ومسالك فلاحية جيّدة، ومركز صحّي، وموارد رزق تغنيهم عن الجبل الملغوم، وفق تعبيرهم.