أثارت المطالب التي تقدمت بها أندية كرة القدم الى وزارة الرياضة وخصوصا في ما يتعلق بتوزيع عائدات البروموسبور وتحويل الجزء الأكبر منها لفائدتهم جدلا واسعا باعتبارها ستؤثر سلبا على الجامعات الأخرى سواء جامعات الرياضات الجماعية او جامعات الرياضات الفردية التي تبقى في حاجة ماسة الى دعم الدولة . «الشروق» سألت رؤساء جامعات الرياضات الجماعية حول هذا الموضوع وقد طالبوا بدورهم باحداث مسابقة خاصة بالرياضات الجماعية في حال استأثرت كرة القدم بالنصيب الاوفر من عائدات البروموسبو. مراد المستيري (رئيس جامعة كرة اليد) مسابقات خاصة بالرياضات الجامعية تحدثت مع وديع الجريء في هذا الموضوع وحسب معرفتي بالرجل فهو لا يبحث عن اقصاء الرياضات الاخرى من حقها في عائدات شركة التنمية والنهوض بالرياضة (البرومسبور) ولكن هو بالطبع يسعى لتحقيق طموحات الاندية التي يمثلها ويدافع عن مصالحها وهو يريد بعث مسابقة « promofoot» تكون عائداتها لكرة القدم وبالنسبة لنا كجامعة كرة اليد فنحن لا نحصل على اي مليم من عائدات البرومسبور وطالبنا مرار بإحداث مسابقات خاصة بالرياضات الاخرى وخاصة الرياضات الجماعية ومنها كرة اليد التي تحظى بشعبية كبيرة في تونس. فراس الفالح (رئيس جامعة كرة الطائرة) كرة القدم ستقضي على بقية الرياضات عائدات البرموسبور لا يمكن ان تكون حكرا على رياضة كرة القدم وغير معقول ان تطالب الجامعة ورؤساء الاندية ورئيس الجامعة بتخصيص الجزء الاكبر من البرومسبور لاندية كرة القدم لان هذه الرياضة محترفة ولديها مداخيل قارة من بيع التذاكر ومن الاشهار والبث التلفزي وتحظى بدعم رجال الاعمال اضافة لدعم الدولة من خلال شركة البرومسبور . وبهذه الطريقة فان كرة القدم ستقضي كليا على بقية الرياضات الجماعية والفردية التي تشرف تونس وتنافس على الالقاب . ثم ان كرة الطائرة واليد والسلة لديها عشاقها من الشباب التونسي الذين يحق لهم التمتع بدعم البرموسبور. علي البنزرتي (رئيس جامعة كرة السلة) مهمة البروموسبور تنمية الرياضة وديع الجريء ورؤساء اندية كرة القدم من حقهم ان يعبروا كما يشاؤون ويصدروا البيانات كما يرغبون ولكن ما يطلبونه لن يتحقق ببساطة لان شركة البرمسبور اسمها شركة التنمية الرياضية وليست شركة تنمية كرة القدم وكل الجامعات بشتى اختصاصاتها من حقها الانتفاع بعائدات هذه الشركة. واذا طلب احداث مسابقة وشركة خاصة بكرة القدم نحن ايضا طالبنا ومازلنا نطالب ادارة البرمسبور باعتماد شبكة تضم مقابلات من كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة. واذا اردنا البحث عن حلول فهي موجودة وبدايتها في تغيير القوانين لفتح مجال الاستثمار في مجال الرياضة ووقتها يمكن للدولة ان تهتم برياضات وجامعات مستهدفة تراهن على رفع راية تونس وتأتي بالألقاب القارية والعريبة والدولية ان امكن.