أمهلت تنسيقية نقابات مسدي الخدمات الطبية بالقطاع الخاص الصندوق الوطني للتأمين على المرض فترة آخرها 20 أكتوبر الجاري لتجديد الاتفاقيات القطاعية التي تربط بينهما والتي تنتهي صلوحيتها نهاية سنة 2018 قبل إنهاء العمل بهذه الاتفاقيات. تونس (الشروق) وأكدت تنسيقية نقابات مسدي الخدمات الصحية في القطاع الخاص ان التفاوض مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض لتجديد الاتفاقية انطلق منذ جانفي 2017 واتفق الطرفان على أن يقع إنهاء التفاوض في شأنها قبل نهاية 2018 وهو ما لم يقع احترامه من قبل الصندوق الذي لم يقدم أي اقتراح لتعديل هذه الاتفاقية رغم عقد اكثر من 23 جلسة تفاوض. وأوضحت التنسيقية ان هذه الاتفاقيات القطاعية التي تنتهي في موفى سنة 2018 تتطلب التحيين لاحتوائها على عديد الثغرات داعية الصندوق الوطني للتأمين على المرض بالإسراع في إنهاء التفاوض قصد التوصل الى إمضاء اتفاقيات قطاعية جديدة تحدد العلاقة التعاقدية بينه وبين مسدي الخدمات الصحية وتراعي الظروف الاقتصادية الحرجة التي يمرون بها. وشددت تنسيقية نقابات مسدي الخدمات الصحية في القطاع الخاص على ضرورة ان تحترم الاتفاقيات القطاعية الجديدة تعريفات وآجال خلاص الاطباء ويتم خلالها توسعة التغطية الصحية للمواطن ( توسعة قائمة الأمراض المزمنة وقائمة الاعمال الجراحية) ومراجعة السقف المحدد للمضمون الاجتماعي والتكفل بالامراض الباطنية في القطاع الخاص الى جانب حل مشكلة الحالات الاستعجالية وإخراجها من السقف الموكول للمضمون الاجتماعي. هذه المهلة التي قدمتها التنسيقية اعتبرها الصندوق الوطني للتأمين على المرض غير كافية للحسم النهائي في هذا الملف الذي حظي بجلسات ماراطونية ومتواصلة مع مختلف الأطراف المتدخلة في سبيل تذليل مختلف الإشكاليات العالقة وتجديد الاتفاقيات القطاعية بين الطرفين وهوما عبر عنه المكلف بالإعلام بالصندوق الوطني للتأمين على المرض عبد العزيز السبيعي في لقاء جمعه «بالشروق». وأضاف السبيعي أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها فإنه بصدد القيام بمجهودات متواصلة وجلسات متعددة مع مختلف مسدي الخدمات الصحية للحفاظ على الاتفاقيات القطاعية المبرمة معه والاستجابة لبعض المتطلبات. وأوضح عبد العزيز السبيعي انه بالنسبة للصيادلة فان المجهودات حثيثة لتحسين آجال الخلاص مراعاة للصعوبات التي يعيشها العاملون في هذا القطاع الذي يظم اكثر فئة يتعامل معها المضمون الاجتماعي اما بالنسبة للمصحات الخاصة فإن الصندوق بصدد التنسيق مع وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية لمراجعة صيغة التكفل المتعلقة بجراحة القلب والشرايين وسيقع إمضاء اتفاق في شأنها في الأيام القليلة القادمة. أما بخصوص أطباء الأسنان يضيف عبد العزيز السبيعي فإن هناك سعي لتحسين التغطية في العلاج مشيرا الى وجود مقترح بأن يقع التكفل بعملية طاقم الأسنان خارج سقف العلاج المحدد وسيقع التنصيص على هذا المقترح العملي في الاتفاقية الجديدة بالتنسيق مع أطباء الأسنان وهوما يستوجب المزيد من الوقت لمزيد دراسته مضيفا انه سيقع كذلك تحسين كراس الشروط بالنسبة لأطباء الاختصاص بهدف تأمين الجانب الفني للتكفل بالعلاج مع تحسين آجال الخلاص. أما فيما يخص الزيادة في التعريفات بالنسبة لمسدي الخدمات الصحية في القطاع الخاص أكد السبيعي انه من غير الممكن في الوقت الحاضر في انتظار تحسن مصادر تمويل الصندوق الوطني للتأمين على المرض مشيرا الى ان المجهودات متواصلة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية لإيجاد الحلول الكفيلة للحفاظ على التعاقد مع كافة مسدي الخدمات الصحية ضمانا لديمومة علاج المواطن التونسي ومده بالخدمة الصحية في أحسن الظروف. شافية براهمي