ينتج تلوث البحار عن التخلص من النفايات المنزلية والصناعية في البحر، وتبديل زيوت البواخر وإلقاء نفاياتها في البحر، وتصريف مياه الصرف الصحّي في البحر، والصيد الجائر (الذي يستنزف الأنواع الحيوانية البحرية ويجرف النباتات البحرية من قاعها. وهو ما يخلّف مضارّ جسيمة في المنظومات البيئية البحرية التي تتضرر من المواد التي تسمّم الكائنات البحرية وتصيب المروج البحرية (المآلف الطبيعية للكائنات البحرية) بالتصحّر. فتنعدم الحياة وتنقرض الأنواع البحرية. فالواضح إذن أن عملية الحفاظ على توازن الحياة الطبيعية تفترض حماية هذه البحار من الملوثات. فصحة الكائنات الحية تؤثر في صحة الإنسان وتوازن الطبيعة ككل. وتتطلب حماية البحار مجهودا على المستوى الوطني وكذلك في مستوى التعاون الدولي. فالمتوسط مثلا تتقاسم خيراته وكذلك سلبياته دول عديدة. وهو ثروة مشتركة يجب الحرص على عدم تدميرها.