أعلن الاتحاد الوطني الحر أمس انسحابه من كتلة الائتلاف الوطني متهما الواقفين خلفها بالعمل على القيام بانقلاب ناعم في البلاد. تونس الشروق أعلن رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي مساء أمس خلال أشغال المجلس الوطني للحزب أن حزبه لن يكون جزءا من الانقلاب الناعم على الحكم في البلاد. لذلك سيغادر كتلة الائتلاف الوطني . وأوضح الرياحي أن حزبه التحق بكتلة الائتلاف الوطني من أجل تمرير مشاريع القوانين وليس من أجل تحويلها إلى حزب سياسي والتحالف مع حركة النهضة من أجل القيام بانقلاب على السلطة في البلاد. وقال رئيس الوطني الحر «نحن في البداية لم نأت ببدعة عندما كونا هاته الكتلة. وهو أمر متعارف عليه عندما يكون هناك نواب مستقيلون من أحزابهم أو كتل صغيرة يمكنهم أن يتجمعوا خاصة عندما تكون أرضيتهم الفكرية مشتركة». وتابع «التقينا للتسريع في انتخاب رئيس هيئة الانتخابات واستكمال تجديد ثلثها وانتخاب المحكمة الدستورية. لكن اليوم أصبحت الكتلة تحمل اسم حزب والاتحاد الوطني الحر موجود في الكتلة للعمل البرلماني وليس لتكوين تنسيقيات تنافس تنسيقيات الحزب أو تؤسس حزب الدولة نحن ضد هذا المنطق وضد أن نستعمل الدولة من أجل بناء حزب». وحول الموقف من الحكومة قال الرياحي إنه «في ظل هذا الوضع الكارثي لابد من إيقاف النزيف. ومن يريد أن يمارس العمل السياسي فلينزل إلى الميدان. وعلى الشاهد أن لا يواصل التمسك بموقعه وحتى إن أراد المضي في مشروعه السياسي لا يمكنه النجاح بتلك الطريقة. لذلك لابد من حكومة جديدة ورئيس حكومة يوقف النزيف. وهذا لا يعني أن الشاهد انتهى وإنما يمكنه أن يواصل العمل السياسي. لقد راكم تجربة مهمة وكل من له تجربة يراهن عليه الناس لذلك الحياة لن تتوقف ويجب أن نسبق المصلحة الوطنية، اليوم على الموجودين في الحكومة الحالية أن ينسحبوا على الأقل لإجراء الإصلاح الاقتصادي وإنجاز الانتخابات». وحول مستقبل كتلة الوطني الحر قال «كتلتنا لن تشارك في برنامج حزبي ينبثق من البرلمان. ويتم خلاله تشكيل حكومة بطريقة جديدة بعيدة عن نتائج 2014 وبما أننا لن نشارك في هذا الانقلاب الناعم يعني أن الحكومة يجب أن تتغير وعلى رئيس الحكومة أن يرحل». انقلاب جديد في المعادلة البرلمانيّة كتلة الائتلاف الوطني: 51 نائبا كتلة الوطني: 15 نائبا كتلة النداء: 39 نائبا بانسحاب الوطني الحر من كتلة الائتلاف الوطني تتراجع هذه الأخيرة الى المرتبة الثالثة وتصبح كتلة النداء الثانية في البرلمان. سميرة الشواشي لابد من دخول المرحلة القادمة بمشروع حزبي كبير قالت المتحدثة باسم حزب الاتحاد الوطني الحر إنه لا بد أن دخول المرحلة القادمة بمشروع حزبي كبير يمكن من تحقيق التوازن في المشهد الحزبي والسياسي ويضمن الوصول إلى السلطة خدمة للتونسيين ويجذر الممارسة الديمقراطية في تونس. وكانت سميرة الشواشي قد ألقت كلمة في افتتاح أشغال المجلس الوطني الاستثنائي لحزب الاتحاد الوطني الحر أمس نيابة عن رئيس الحزب سليم الرياحي قالت من خلالها إن قرار انسحاب الرياحي كان بغاية المحافظة على الحزب وعدم تحميله وزر وتداعيات ما كانوا يضمرونه لرئيسه. وقالت الشواشي إن الاتحاد الوطني الحر هو مشروع لتونس. وإن الوقت قد حان لضرورة الانتقال إلى مشروع سياسي كبير يكون فيه الوطني الحر النواة والمحرك بما يمكن من تحقيق التوازن في المشهد الحزبي والسياسي ويضمن الوصول إلى السلطة وخدمة التونسيين ويجذر الممارسة الديمقراطية في تونس.