يخوض منتخبنا الوطني عشية اليوم لقاء الاياب امام النيجر ضمن الجولة الرابعة من التصفيات الافريقية المؤهلة ل"كان" الكاميرون 2019، وكان منتخبنا قد فاز بهدف يتيم في لقاء الذهاب الذي دار بملعب رادس عشية السبت الفارط في مباراة خلّفت عديد نقاط الاستفهام حول تردي المردود وغياب لروح الانتصارية لدى اللاعبين وتواضع منتخبنا فنيا امام كثرة الفرص المهدورة وغياب استراتيجية لعب مضبوطة. فما هو المطلوب من المنتخب اليوم امام النيجر؟ وكيف يمكن ان يكون منتخبنا جاهزا على جميع المستويات لنهائيات بطولة امام افريقيا؟ تأثير تغيير المدرب "الشروق" طرحت هذه الاسئلة على المدرب عامر دربال الذي أكد ان منتخبنا ظهر بمردود باهت امام اضعف منتخب في افريقيا (منتخب النيجر) وأهدر اللاعبون عديد الفرص السهلة التي عكست غياب التركيز لدى اللاعبين من جهة واستسهال المنافس من جهة ثانية. وبين دربال ان المنتخب الوطني فشل على مستوى التنشيط الهجومي خاصة امام غياب الانسجام بين اللاعبين، وارجع مدرب الشبيبة ذلك الى التغيير الحاصل على مستوى الاطار الفني الى جانب التغييرات على مستوى التشكيلة والمجموعة بصفة عامة. فقد أكد دربال ان التغيير على مستوى الاطار الفني من شأنه ان يربك بعض الشيء اللاعبين حتى يتعودوا على فلسفة مدربهم الجديد ويتخلصون من طريقة اللعب التي تعودوا عليها مع الاطار الفني السابق وذلك يتطلب بعض الوقت وهو ما يفرض حسب عامر دربال التكثيف من التربصات لمنح اللاعبين اكثر وقت بالتواجد مع بعضهم والتعود على طريقة عمل المدرب الجديد. تطوّر الأداء أكد دربال ان لاعبي المنتخب استوعبوا الدرس من لقاء الذهاب وعرفوا ان المنافس كان يمكن ان يباغتهم بهدف التعادل في اي وقت وبالتالي فإن لقاء اليوم سيكون مغيارا على مستوى طريقة التعامل مع مجريات اللقاء. اذ يرى محدثنا ان المنتخب مطالب اليوم بفرض اسلوب لعب يليق بسمعة تونس في افريقيا وتحقيق نتيجة ايجابية يكون أداء اللاعبين فيها مقنعا ويتجاوز الوجه الشاحب الذي ظهر به في رادس. كما بين ان المدرب فوزي البنزرتي سيكون مطالبا بتدقيق اختياراته الفنية وخاصة على مستوى الخط الامامي حتى يكون اللاعبون اكثر نجاعة امام المرمى. دربال اكد ان البنزرتي يحبذ التوجه الهجومي عادة وهو ما سيجعله اليوم يسعى لتسجيل الاهداف لاعادة الاعتبار للمنتخب امام منافس متواضع والحفاظ على صدارة الترتيب قبل جولتين من نهاية التصفيات. الانضباط أساس النجاح لقاء الذهاب تجلت خلالها كل مظاهر قلة الانضباط في النخبة الوطنية وخاصة ما أتاه بسام الصرارفي الذي رفض مصافحة الخويني وكذلك الشعلالي الذي بحث عن الاقصاء بكل الطرق حتى نال الورقة الحمراء...، عامر دربال أكد ان المنتخب الوطني هو مسؤولية وطنية تفرض على الجميع الالتزام بها والتقيد بقواعدها بقطع النظر عن اسم المدرب وبعيدا عن الحسابات الضيقة لبعض اللاعبين. كما أكد محدثنا ان لمدرب مطالب بفرض الانضباط قبل كل شيء وهي صفة عرف بها البنزرتي سابقا وعليه فرض قداسة المنتخب على الجميع حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات التي تمسّ من سمعة تونس قبل كل شيء. تأثير غياب المساكني والخزري لا يختلف اثنان حول القيمة الفنية لكل من وهبي الخزري ويوسف المساكني وقدرتهما على توفير الحلول الهجومية الى جانب التوازن على مستوى الخطوط، وقد بيّن دربال ان المساكني دائما ما يعطي مزيدا من الحلول على المستوى الهجومي وكذلك الخزري الى جانب تأثيرهما على المجموعة على المستوى المعنوي خاصة، مبينا ان لجمة المجموعة تكون اكثر نجاعة في غالب الاحيان من الامكانات الفردية للاعب وهو ما يعكس فشل منتخبنا في تجسيم الفرص امام مرمى المنافس من جهة وغياب الروح الانتصارية واللحمة بين اللاعبين فوق الميدان من جهة ثانية.