تونس-الشروق: حالة من التململ والاحتقان يعيشها أعوان الصحة بالقطاع الخاص الذين يخوضون منذ فترة سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات بعدد من المصحات تنديدا بتردي أوضاعهم المهنية امام تجاهل الاعراف لمستحقاتهم. مؤسسات صحية خاصة تحرم اعوانها من رواتبهم الشهرية لمدة بلغت الخمسة أشهر وأخرى ترفض الإمضاء على الملاحق التعديلية الخاصة بالزيادة العامة في الاجور منذ سنة 2010 فيما تضرب مصحات اخرى عرض الحائط بقوانين الشغل وتنقلب عن الاتفاقيات المبرمة معها غير عابئة بحجم الغضب الذي يجتاح العاملين بها ،ذلك هو حال اعوان الصحة العاملون بأغلب المؤسسات الصحية الخاصة الذين نفذوا مؤخرا عديد الوقفات الاحتجاجية تنديدا بما وصفوه بالواقع المتردي للعمل. واقع وصفه عضو الجامعة العامة للصحة هشام البوغانمي بالمزري منتقدا السياسة المعتمدة من قبل الاعراف في التعامل مع منظوريهم ممن سئموا المماطلة والتسويف والتجاهل المتعمد لمشاغلهم في ظل غياب ابسط حقوقهم المكتسبة مشيرا الى ان الغبن الذي يعيشه هؤلاء ولد لديهم احساس بالقهر والظلم الذي ترجمته تحركاتهم الاحتجاجية الاخيرة في انتظار سلسلة إضرابات أولها إضراب اعوان مصحة التوفيق يوم 25 أكتوبر الجاري. وأكد هشام البوغانمي ان ضرب قوانين الشغل وعدم تطبيق مقتضيات اتفاقية المصحات الخاصة والانقلاب عن محاضر الجلسات المبرمة مع الطرف النقابي هي أهم الأسباب التي ساهمت في توتر المناخ الاجتماعي صلب هذه المصحات التي تعيش حالة من الغليان في صفوف منظوريها. وأرجع البوغانمي التوتر الحاصل الى اصرار الهياكل الإدارية المسؤولة على رفض تلبية مطالب الأعوان المتمثّلة أساسا في الالتزام بتطبيق الاتفاقيات والمحافظة على الحقوق المكتسبة وعدم التراجع عنها وضبط توقيت العمل وتمتيع الأعوان بزي الشغل بعنوان 20172018 وتمكينهم من العطل السنوية والأيام التعويضية الى جانب ترسيم من بلغت مدة تعاقده ال 4 سنوات وضبط مقاييس إعداد منحة الانتاج وتطبيق معايير كراس شروط وزارة الصحة. وتوجه عضو الجامعة العامة للصحة بنداء عاجل الى مختلف الهياكل المتدخلة للتدخل السريع لمعالجة الوضع الاجتماعي المتوتر والصعب للاعوان وإيجاد حل لمختلف المطالَب المهنية المطروحة التي مثل اغلبها محور اتفاقيات سابقة.