على استحياء نَتكلّم اليوم عن الكرة التي قد تكون آخر الهُموم والبلاد تَغرق في الماء الذي ذَهب بالمُمتلكات وبأرواح الأبرياء وسط اتّهامات للدّولة ب»التَقصير» ودعوات بمُحاسبة «المُقاولين» المُتورّطين في التَلاعب في بِناء المنشآت العُمومية وحتّى الرياضية بدليل «ثُقب الأوزون» الذي ظهر مُؤخرا في ميدان سهم قصر قَفصة. نَعم الجلد المنفوخ يُوجد في ذَيل الاهتمامات ونحن نعيش على وقع ابتلاءات شَديدة وامتحانات عَسيرة لكن الكُرة على خِفّة وَزنها قَادرة في هذه الظّروف المَعيشية والطّبيعية القَاسية أن تَصنع الفرحة وتَبعث برسالة قوية مفادها أن تونس سَتبقى صَامدة طَالما أن «الزيتون لا يَموت» وطَالما أن منجم «ديوة» وطارق والعَقربي و»عتّوقة» والشتالي مَازال يَتنفّس ويُنتج المَواهب آخرها فراس شوّاط الذي حَلّق ب»النّسور» في سماء النيجر ومنح النّاس جُرعة أوكسيجين في هذا المُحيط الكبير من الاحباط. «الستيدة» للتأكيد والنّجم في ثَوب جديد في قابس، لم يكن من الصّعب على من «قَاوم» الكَوارث البيئية وشارك في الكُؤوس الافريقية العُثور على قائد ذات ثِقل لسفينة «الستيدة» التي خرجت من حَقبة الجماعي لتدخل عَصر العيّاشي الذي يملك المال وهو قوام الأعمال شَرط أن تَتحالف «الفلوس» مع العَقل الرّاجح لا الارتجال. من النَاحية الادارية، تبدو الأمور عال العَال بعد تجاوز الفترة الانتقالية بسلام وهو من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على المسيرة الكُروية ل «الستيدة» التي «تَعملقت» أمام الافريقي قبل أن تُفسد نكهة المقروض وتَفرض على الشَبيبة التعادل في القيروان. وهذه الحَصيلة الجيّدة لفريق المدرّب الطّموح وليد الشتاوي قد تمنح الجمعية أجنحة اضافية للتألّق في جولة اليوم أمام «ليتوال» القادمة إلى عاصمة الحنّاء بربّان جديد وهو البلجيكي «ليكنز» الذي عَرفناه في المنتخب وعَهدناه من الفنيين المُنتسبين إلى «المَدرسة الواقعية» القائمة على تحقيق الرّبح قبل الاقناع ولا نعلم هل أن «فَلسفة» الرّجل تغيّرت بفعل الزّمن أم أنّ توجّهاته ثَابتة؟ والأكيد أن «مستر» «جُورج» ليس في حاجة إلى من يُخبره بحجم الطّموحات في بوجعفر الذي يعيش أهله على حب النّجم المُراهن كعاداته على كلّ الألقاب المحلية والدولية في مُقدّمتها المُسابقة العربية التي قد تكون أفضل تعويض لرابطة الأبطال التي عَصفت بمُستقبل اللّيلي. امتحان في تَطاوين، يَطمح اتّحاد المَكان إلى تَأكيد صَحوته واثبات جَدارته بالتَواجد في «المنطقة الخَضراء»: أي في مَنزلة تُبعده عن خَطر القَاع وَتضعه خَلف «الكِبار» المُتحكمين في مَسار اللّعبة بكلّ الوسائل وفيها تَوظيف المَال والتَحكيم والاعلام و»السّطو» على مَواهب وأحلام «الصّغار» ومن يقول العَكس فإنّه يَكذب على نفسه أوأنّه «مُتورّط» في التَستّر على «مَنظومة مَرجان أحمد مَرجان» على رأي الأشقاء المصريين في وصفهم لتعيين الصّادق السّالمي في بُطولتهم المحلية في نِطاق التَعاون التحكيمي بين جَامعتي الجريء وأبو ريدة. وَبعيدا عن كلّ هذه «الحِسابات» يحلم اتّحاد تَطاوين بتحقيق أحلام المحبين بقيادة اسكندر القصري المشهور بجديته العَالية والمُعترف بِبَصمته الواضحة في جُلّ محطّاته التَدريبية من جرجيس إلى المنستير. سيكون «التَطاوينية» اليوم في اختبار كبير أمام «قرش الشّمال» الثَائر في البطولة المحلية والغَاضب على أوضاعه «الكَارثية» على مستوى المنشآت الرياضية التي تَحوّلت إلى «كَابوس» حَقيقي. وتبدو حظوظ فريق الوحيشي وافرة لمواصلة المسيرة الوردية رغم العناء النَّاجم عن غلق ملعب 15 أكتوبر وهو «رئة» بنزرت التي أحيت عيد الجلاء وكُلّها أمل في تَحقيق الأفضل بَعيدا عن تلك الخِطابات «الانهزامية» والشّعارات «الشَعبوية» الصّادرة عن السعيداني الذي من حَقّه انتقاد السّلطات المَعنية و»مُقاضاة» المَنابر الاعلامية الخَارجة عن النصّ أو»المَشبوهة» لكن دون الحَاجة إلى صَواريخ «بُوتين» وجُنون «ترامب» وهما الثنائي الذي قال عبد السّلام إنّهما «عَاجزان» عن مُنافسته في العملية الانتخابية للجمعية. وإن كنتم تَتساءلون عن سِرّ هذه «الجُرأة» المُفرطة فهو معلوم ويَكمن في وقوف عبد السلام في صفّ الجريء وإذا عُرف السّبب بَطل العَجب. في المنستير، استهلّ لسعد الدريدي المشوار بهزيمة ثَقيلة أمام «ليتوال» ولا بَديل اليوم عن الانتفاض للخروج من القَاع ومُصالحة الجمهور الطّامع في استرجاع الأفراح على حساب فريق «بوقرنين» الذي تَحوّل إلى عاصمة الرّباط على أمل الظّفر بنتيجة ايجابية تُساعده على «الهُروب» من المنطقة الحمراء وتَعويض النّقاط المَهدورة بطريقة غَريبة في لقاء «البنزرتية» الذين استغلّوا حَالة التَراخي في صفوف أبناء «بوشار» لينتصروا بثلاثية بعد التَأخّر بهدفين. وهذا دَرس «مُوجع» لمدرب «الهمهاما» ولكلّ من «يَتناسى» أنّ المُباراة تَنتهي مع الصّافرة الأخيرة للحَكم إذا كان هذا الحَكم طَبعا أمينا وغير تَابع ل «المَنظومة». البرنامج: بطولة الرابطة «المُحترفة» الأولى (الدّفعة الأولى من الجولة الخامسة ذهابا) (س14 و30دق) في المنستير: الاتّحاد المنستيري - نادي حمّام الأنف (الحكم كريم الخميري) في قابس: الملعب القابسي - النّجم الساحلي (الحكم ماهر الحرابي) في تطاوين: اتّحاد تطاوين - النادي البنزرتي (الحكم نصرالله الجوادي) الترتيب «المُؤقت» 1) الملعب التونسي 10 - النادي الصفاقسي 10 - النادي البنزرتي 10 4) النجم السّاحلي 7 (1 -) 5) اتحاد بن قردان 5 - الملعب القابسي 5 7) الترجي الرياضي 4 (1 -) - النادي الافريقي 4 - اتّحاد تطاوين 4 10) مستقبل قابس 3 - شبيبة القيروان 3 12) نادي حمّام الأنف 2 (1 -) 13) نجم المتلوي 1 (1 -) 14) الاتّحاد المنستيري 1