الناشط فراس الناصفي يكشف اخر تطورات التحركات الاحتجاجية بقابس    الرئاسة المصرية تعلن مشاركة نتنياهو في قمة شرم الشيخ    تصفيات المونديال: تشكيلة المنتخب الوطني في مواجهة اليوم    الرابطة الثانية: أمل حمام سوسة يعلن عن مدربه الجديد    بطولة كرة اليد: نتائج منافسات الجولة التاسعة ذهابا.. والترتيب    سيدي بوزيد: تصادم بين سيارتين ودراجة يخلف ضحايا وجرحى (فيديو)    مجدي الكرباعي: "افتتاح شركة إيطالية لمعالجة النفايات البلاستيكية في النفيضة يعيد للأذهان قضية الحاويات الإيطالية"    عاجل: وزارة الفلاحة: منحة البحارة المتضرّرين من التّنّ الأحمر مستحيلة التطبيق حالياً    كل شيء يلزمك تعرفو باش تشري سيارة شعبية... شوف الشروط والوثائق المطلوبة    تونس: تحسن احتياطي العملة إلى 105 أيام توريد    المغرب: نموّ مستمر وتوتّر اجتماعي بين الإصلاحات وتطلّعات الشارع    احتياطيات النقد الأجنبي في ليبيا: المصرف المركزي يؤكد استقرارها عند أكثر من 97 مليار دولار    جرفتها مياه وادي دزيرة: تواصل البحث عن راعية اغنام في بوسالم..    عاجل/ انطلاق عملية تبادل الأسرى..    عاجل: تحذير علمي...الشاشات تُضعف قدرات طفلك في القراءة والرياضيات    عاجل/ أول تصريح لترامب بعد وصوله الى تل أبيب..    عاجل/ فاجعة قابس: عضو بالمجلس المحلي يفجرها ويكشف مخلفات الانبعاثات الكمياوية على الأطفال المتضررين..    الوثائق والإجراءات اللازمة للانخراط في CNSS بكل وضوح    كيفاش تاخو جراية التقاعد المبكر للمرأة أمّ لثلاثة صغار!    عاجل: منتخب مصر للناشئين يواجه تونس في وديته الثانية    رفض الإفراج عن نجل رجل الأعمال يوسف الميموني    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    عاجل/ السجن 10 سنوات لفتاتين تخصصتا في ترويج المخدرات بالملاهي الليلية    عاجل وصادم في تونس: تقريبا نصف الاطفال جرّبوا التدخين ولو لمرّة واحدة    ردّ بالك: إذا ما بدلتش الحاجات هذه ديما.. صحتك في خطر!    عاجل: معلومة هامة للراغبين في السفر... نظام جديد يدخل حيز التنفيذ في مطارات أوروبا    اليوم: إطلاق آلية تمويل الاقتصاد الأخضر في تونس    عاجل: عودة البطولة التونسية في هذا الموعد..ماتشوات قوية تستنا    تفاقم العجز التجاري في تونس إلى 16,7 مليار دينار حتى سبتمبر: التفاصيل    كيفاش يؤثر فص الثوم في الصباح على جسمك؟    مواعيد مباريات اليوم الاثنين 13 أكتوبر والقنوات الناقلة    جيش الاحتلال يُعلن تسلم 7 رهائن أفرجت عنهم حماس (صورة)    "كتائب القسام" تصدر بيانا تزامنا مع انطلاق عملية تسليم الأسرى    الأجهزة الأمنية بغزة تعلن السيطرة الكاملة على المليشيات وتنفذ عمليات تمشيط شاملة    في قلب العاصمة تونس: مئات البنايات متداعية والآلاف في خطر!    في «أكتوبر الموسيقي» بسوسة: حسين بن ميلود لأول مرّة وغازي العيادي يعود بقوّة    رسائل القرّاء ...أصهاري منعوني من زوجتي وابنتي منذ شهر جويلية بالقوّة .. فمن ينصفني؟    فتح تحقيق ضدّ 7 أشخاص بشُبهة تهريب القهوة والمضاربة بها في السوق    أولا وأخيرا .. صالح لحرش وثورة الصك والحك    الفنانة زينة في مواجهة جديدة ضد الفنان أحمد عز في قاعات المحاكم: التفاصيل    عاجل: غانا تتأهل لكأس العالم 2026    بطولة الرابطة الاولى: برنامج مباريات الجولة العاشرة    "في الدورة العاشرة من "دريم سيتي": كل شيء رائع" ...عرض لأحمد العطار وناندا محمد يضيء العتمة ويزرع الأمل    مجلة "أصوات ثقافية" تحتفي بأصوات سردية وشعرية وفنية إبداعية متنوعة وتخصص ملف العدد الأخير للراحل حسونة المصباحي    عاجل/ حجز صفائح من الزطلة بحوزة شابين كانا على متن سيارة "لواج"..    سيدي حسين: حملة أمنية تطيح بعدة مروّجي مخدرات ومفتش عنهم للقضاء    كيفاش باش يكون طقس الليلة؟    تونس تتصدر الوجهات العالمية الأكثر أمانا وجاذبية للسياح الصينيين في أكتوبر    نابل: وزير الفلاحة يعاين أضرار الحشرة القرمزية ويُتابع إجراءات مكافحتها ببوعرقوب    ديان كيتون ترحل... النجمة اللي عرفناها في العرّاب وآني هول    ابنة إيناس الدغيدي: "أمي حققت حلمها واتجوزت وهي فوق السبعين"    العاصمة: يوم مفتوح بشارع الحبيب بورقيبة للتوعية بالسكتة القلبية تحت شعار "كل ثانية تنقذ حياة"    جندوبة.. قافلة صحية تؤمن 740 عيادة طبية مجانية    أولا وأخيرا .. البحث عن مزرعة للحياة    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في عيده ال191:العلَم التونسي يرفرف في سماء فلسطين
نشر في الشروق يوم 21 - 10 - 2018

وفية كعادتها لتونس... أحيت جمعية الصداقة التونسية الفلسطينية يوم السبت الماضي العيد الواحد والتسعين بعد المائة لميلاد العلم التونسي المفدى في نسخته الحالية.
تونس (الشروق)
احتفال شاركت فيه كل الشخصيات السياسية من كافة الفصائل الفلسطينية الناشطة في غزة الصمود والمقاومة التي شاركت الجالية التونسية المقيمة في فلسطين اعتزازها بالانتماء إلى وطن يوحدها ويستمد رموزه من دماء الشهداء والاعتزاز بالانتماء للوطن العربي الكبير بقومياته المختلفة ودياناته المتعددة. هكذا تحدث لي الاستاذ حاتم الشواء رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية التي نظمت هذا الحفل البهيج رغم قلة الإمكانيات وتدهور الأوضاع الأمنية في غزة الباسلة. والحقيقة ان الاستاذ حاتم الشواء يحمل تونس كما يحمل فلسطين في قلبه ووجدانه. يضاعف الجهد لمساعدة أفراد جاليتنا المقيمة في فلسطين بما أتى من جهد وطاقة. ويوما بعد يوم، يزداد تقديرنا لهذا الرجل الفذ إذ ربما ننسى نحن هنا أعيادنا الوطنية، اما هووهن وهم هناك في فلسطين لهم قدرة عجيبة على عدم النسيان.
حكاية علم...
من الفخر ان يعلم التونسيون ان علمهم هو الأقدم في المنطقة العربية. علم تعود نشأته كما جاء في موقع الى معركة "نافارين"، البحرية، التي نشبت في 20 اكتوبر 1827، بين الأسطول العثماني التابع للدولة "العليّة"، التي كانت تمثّل قوة عظمى في ذلك العصر، وبين أساطيل الدول الحليفة الثلاث، بريطانيا، وفرنسا وروسيا، الداعمة لاستقلال اليونان، عن العثمانيين.
وقد أسفرت هذه المعركة الضخمة، التي نشبت في خليج "نافارين"، عن انهزام العثمانيين وتحطيم الأسطول البحري، الذي كان مدعوما آنذاك بالأسطولين المصري والجزائري.
إضافة إلى الأساطيل العثمانية، والجزائرية، والمصرية، حطمت كذلك الأساطيل البحرية التونسية، ممّا دفع بالباي حسين باي الثاني، (1824_1835)، ثامن الحكام في عهد الدولة الحسينية، التي حكمت تونس من 1705إلى 1957 آنذاك إلى إنشاء علم خاص يُميّز الإمارة التونسية ويقع استخدامه من قبل الأسطول البحري التونسي.
وحتى يتجنّب غضب السلطة العثمانية، استوحى الباي التونسي حسين باي الثاني، العلم، من نظيره العثماني، ذي اللون الأحمر القاني والهلال والنجمة في وسطه، غير أنّ العلم التونسي، أُضيفت له دائرة بيضاء اللون تحيط بالنجم والهلال، وقد بقي ظهوره محتشما في السنوات الأولى لإنجازه. وفي عام 1831م، صُمّم العلم وأضفى عليه، أحمد بن مصطفى، (عاشر البايات الحسينيين)، طابعا رسميا سنة 1837م، حين تقلّد زمام الحكم، فبادر إلى توزيعه على كافة أفواج العسكر التونسي، وتم رفعه على جلّ الإدارات والمراكز العمومية، والحكومية، والبواخر التجارية والحربية. حسين باي الثاني، (ثامن بايات تونس، في العهد الحسيني)، وقد حكم الولاية التونسية، ويعتبر حسين باي، صاحب الفضل في إنشاء العلم التونسي، الذي يرفرف عاليا منذ 190 عاما. ولم ينج العلم التونسي، من محاولات التغيير والتعديل، كخطوة لطمس الهوية، وخلال الاستعمار الفرنسي، الذي دخل البلاد سنة 1881 تحت راية الحماية، قامت السلطات الفرنسية، بدمج العلم الفرنسي، مع التونسي، فظهر علم فرنسا، في أعلى يسار العلم التونسي
غير ان هذا العلم لم يقع فعلا الاعتراف به أواستخدامه رسميا، وقد ظهرت صورته للمرّة الأولى، منذ 17 سنة، على غلاف العدد 159، من المجلة الفرنسية، "Flag Bulletin"، الذي نشر في خريف سنة 2000، لتكشف عن محاولات فرنسا اعتماد نسخة جديدة غير رسمية، في بداية القرن العشرين.
ولا يُمكن الحديث عن العلم التونسي، دون الحديث عن رمزية اللون الأحمر، الذي يعبّر عن دماء شهداء سقطوا في الملاحم والمعارك، دفاعا عن الوطن. ولكن الأرجح أنّ اللون الأحمر امتداد وانتماء وولاء للدولة العثمانية التي كانت مهيمنة على العالم، أمّا اللون الأبيض، فهوعنوان للسلام والتآخي والصفاء. ويرمز النجم في العلم التونسي، إلى أركان الإسلام الخمسة، فيما يُشير شكل الهلال إلى انتماء تونس إلى العالم العربي الاسلامي، فتونس دولة عربية، الإسلام دينها والعربية لغتها، كما ينص على ذلك دستورها.وجاء في الفصل 4 من دستور 1 جويلية 1959، أنّ "علم الجمهورية التونسية أحمر تتوسطه دائرة بيضاء بها نجم ذوخمس أشعة، يُحيط به هلال أحمر حسبما يبينه القانون". هذا النص، وقع إضفاء تعديل بسيط على محتواه سنة 2014، حيث نص على أنّ: "علم الجمهورية التونسية أحمر، يتوسطه قرص أبيض به نجم أحمر ذوخمسة أشعة يحيط به هلال أحمر، حسبما يضبطه القانون".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.