دمشق (وكالات) يقبع مئات الارهابيين الأجانب ممن التحقوا بصفوف تنظيم داعش في سجون وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا حيث يُشكلون عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي ترفض محاكمتهم وتطالب الدول المعنية بتسلم مواطنيها. ويكرر عناصر التنظيم خلال مقابلات تجريها معم وسائل إعلام مناشدة دولهم بأن تطالب بهم، لكن الأمر يبدو بعيد المنال مع رغبة غالبية الحكومات المعنية بعدم عودتهم اليها. وتعتقل الوحدات الكردية في سجونها نحو 900 عنصر أجنبي من بينهم عشرات الارهابيين الحاملين للجنسية التونسية. وقال المتحدث باسم الوحدات نوري محمود: إن «حوالي 900 مقاتل إرهابي داعشي موجودون في معتقلاتنا من نحو 44 دولة». وأكدت دراسة المانية مؤخرا أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وتحديدا التونسيين المنضمين للتنظيم في سوريا بلغ نحو 12 ألفا و800 إرهابي منذ اندلاع الحرب في سوريا، وقد قتل منهم نحو 5 آلاف إرهابي وبلغ عدد المفقودين 1320 إرهابيا وفق صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية". وكانت حصيلة سابقة للإدارة الذاتية الكردية الشهر الماضي، أفادت باحتجاز 520 إرهابيا أجنبيا من التنظيم.وأوضح محمود أن «الحرب ضد داعش مستمرة، ولا نزال حتى الآن نلقي القبض على إرهابيي» التنظيم، لافتاً إلى أن «الأعداد التي ازدادت كانت خلال الأشهر الأخيرة من المعارك بين قواتنا وداعش». وتؤوي مخيمات مخصّصة لعائلات الإرهابيين أكثر من 500 امرأة مع نحو 1200 طفل، وفق مسؤولين محليين. وطردت قوات سوريا الديمقراطية خلال العامين الأخيرين، التنظيم من مناطق واسعة في شمال وشمال شرق البلاد، أبرزها مدينة الرقة التي كانت تعد معقله الرئيسي في سوريا.وتخوض حالياً معارك عنيفة لطرد التنظيم الإرهابي من آخر جيب يتحصن فيه على الضفاف الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور شرقاً.