قنينة الرضاعة تعتبر من أسهل طرق الرضاعة للأم خاصة في حال غيابها عن الطفل، أو انشغالها عنه بسبب العمل وغيره, ويجب على الأم اختيار القنينة بمواصفات محددة, والتي من الأفضل أن تكون ذات حلمة قاعدتها واسعة وفتحتها ضيقة, ولكن قد يواجه الطفل عدة مشاكل صحية بسبب بعض الأخطاء التي تقوم بها الأم أثناء إرضاع الطفل من القنينة. تقدم لكِ مجلة حياتكِ بعض الأخطاء التي تقومين بها أثناء إرضاع طفلكِ من الزجاجة أو القنينة: وضع حلمة القنينة في فم الأم أحياناً تضعين حلمة القنينة على فمكِ بغرض تنظيفيها أو التأكد من درجة حرارة الحليب ومن ثم تقومين باعطائها لطفلكِ, وهذا تصرف خاطئ جداً وذلك لأن الجراثيم الموجودة في فم البالغين أكثر بكثير مما هي عند الطفل, مما يعرض الطفل لإلتهابات وأمراض جرثومية. تمديد الطفل على الظهر أثناء الرضاعة وضع الطفل على السرير ممدداً أثناء إرضاعه مع السماح له بالرضاعة وحده، وهذا خطأ لأن هذه الوضعية تترك بعض الفراغ في الحلمة مما يسمح بتسرب الهواء ويتسبب للطفل بالغازات، كما أن تمدد الطفل أثناء الرضاعة يعرضه لاحتمال ارتداد الحليب الذي قد يتسرب إلى مجرى القصبة الهوائية الأمر مما قد يسبب له التهابا. كما يمكن أن يحدث التهابا في الأذن بسبب تسرب الحليب إلى الأذن بالإضافة الى أن ترك الطفل يرضع وحده ومن دون متابعة يعرضه لخطر الاختناق, لذا فإن الوضعية المثلى للرضاعة هي جلوس الطفل في حضن أمه جلوساً مائلاً ورأسه مرتفع أفقياً بحوالي 60 درجة. استمرار الأم في استخدام القنينة يجب أن تمنع الأم طفلها عن رضاعة القنينة من عمر السنة والنصف، وتقوم بتعويده على الشرب بالكوب وهناك أكواب طرية وزاهية اللون لجذب الطفل, حيث أن الاستمرار في رضاعة الزجاجة أو القنينة لعمر السنتين يتسبب في تشوية وتغير شكل الفكين, بالإضافة إلى انسداد جيوب الأنف الهوائية وانسداد والتهاب متكرر في الأذنين ويمكن التدرج في فطامه عن القنينة ليلاً بتخفيف الحليب شيئاً فشيئاً حتى ترضعيه فقط من حليب الثدي حتى يكتمل فطامه ويبدأ في تناول الطعام, لأنه ثبت أن الأسنان تتفاعل مع الحليب الصناعي مما يتسبب في تسوس الأسنان في حين لم يثبت تفاعل حليب الأم مع الاسنان أو تسببه في التسوس.