تونس 28 ديسمبر 2010 (وات)- يصاب عدد هام من الاشخاص, مع دخول فصل الشتاء, بالالتهابات التنفسية بانواعها خاصة بالنسبة للاطفال الذين تقل اعمارهم عن الخمس سنوات وذلك بالخصوص في فترة الانتقال بين الفصول. واستنادا الى وثيقة اعدتها,مؤخرا, ادارة الرعاية الصحية الاساسية التابعة لوزارة الصحة العمومية فان السبب في الاصابة بهذه الالتهابات هو عدد من الميكروبات البكتيرية او الفيروسية او غيرها من الكائنات الحية الدقيقة التي قد تصيب اى جزء من اجزاء الجهاز التنفسى . وتجدر الاشارة الى ان اصابات الجهاز التنفسي تتراوح بين اصابات بسيطة مثل نزلات البرد والانفلونزا او التهابات الحلق الفيروسية واصابات شديدة مثل الالتهابات الرئوية. وقد تظهر كل اعراض الاصابة بهذه الالتهابات او بعضها فقط واهمها الكحة والام في الاذن والمفاصل و زيادة في سرعة التنفس / النهجان / والصداع الشديد بالاضافة الى الشعور بالارهاق وامكانية ظهور الام في الحلق وعطاس متكرر وانسداد في الانف مع احتمال بروز تقرحات في الفم. وتفيد الوثيقة ان التهابات الجهاز التنفسى الحادة تنتشر بصفة كبيرة بين الاطفال الاقل من خمس سنوات حيث ان الطفل الواحد يصاب بعدد من هذه الالتهابات ما بين 5 الى 8 مرات في السنة الواحدة. وللوقاية من الاصابة بالالتهابات التنفسية الحادة يجب الحرص على ابعاد الطفل / خاصة الطفل الرضيع / عن الاشخاص او الاطفال الاخرين وذلك لمنع انتقال العدوى اليه وتجنب تعريضه للهواء الملوث بسبب التدخين مع العمل على تجديد هواء المنزل بصفة مستمرة وتجنيبهم التيارات الهوائية الباردة. كما يجب القيام بمختلف التلاقيح في مواعيدهاالمقررة نظرا لدورها الهام والاساسى في حماية الطفل من امراض كثيرة معظمها خاص بالجهاز التنفسى مثل الدرن / السل / والحصبة والسعال الديكى والدفتيريا. ويجدر في هذا السياق التذكير بضرورة الاهتمام بالرضاعة الطبيعية للطفل خلال الشهور الستة الاولى من عمره نظرا لدوره الهام في حماية الطفل من معظم التهابات الجهاز التنفسى. اما في حالة اصابةالطفل بالالتهابات التنفسية الحادة فان معظم حالات السعال / الكحة / او الرشح قد لا تحتاج الى علاج وانما وجب الحرص على المواظبة على ارضاع الطفل وتغذيته تغذية سليمة مع اعطائه كميات وفيرة من السوائل والاهتمام بنظافة انفه باستمرار لمساعدته على التنفس بسهولة خاصة قبل الرضاعة وعند النوم. وفي حال ظهور مضاعفات خطيرة على غرار ملاحظة سرعة او صعوبة في التنفس اوالامتناع عن الرضاعة او نقص في كمية ما يتناوله مقارنة بالكمية المعتادة الى جانب ارتفاع درجة الحرارة فيجب عرض الطفل على الطبيب واتباع تعليماته الى جانب الاهتمام بالتهوية السليمة لحجرة الطفل المريض وتجنب التدخين داخل المنزل. كما ينصح بتجنب بعض الممارسات الخاطئة التي قد تؤدى الى تدهور حالته كاستخدام المضادات الحيوية بصفة الية دون استشارة الطبيب واستعمال ادوية استخدمت في علاج طفل اخر من قبل او ايقاف العلاج بمجرد تحسن الحالة الصحية العامة للطفل. وتفيد الوثيقة ان مدة الاصابة بهذه الالتهابات تتراوح ما بين يومين و خمسة ايام وتتحسن معظمها تلقائيا بدون اى تدخل علاجى اواستخدام اى ادوية غير انه في حالة اهمالها قد تحدث بعض المضاعفات التي تتمثل خاصة في الاصابة بالالتهاب الرئوى الذي يتسبب في وفاة الكثير من الاطفال.