عاشت منطقة سيدي حسين منذ ليلة الأربعاء الى غاية يوم امس اعمال عنف ومواجهات مع وحدات الامن وقطع طرقات واحتجاجات على مقتل الشاب ايمن عثماني برصاص ديوانيين اثناء مداهمة مخزن تهريب. سحب اسلحة 10 ديوانيين وايقاف 4 تونس (الشروق) «الشروق» في منطقة سيدي حسين لمواصلة تغطية تطورات قضية مقتل ايمن العثماني ولتغطية المواجهات الحاصلة والتي نتج عنها إيقافات في صفوف العشرات من الشباب. الى غاية الساعات الاولى من فجر يوم امس تواصلت الاحتجاحات في منطقة سيدي حسين بالعاصمة احد اكبر المناطق الشعبية وتعالت الأصوات للمطالبة بمحاسبة المتورطين في الجريمة كما تم ايضا نشر وحدات امنية على مستوى كل الطرقات المحيطة بالمنطقة خوفا من وصول شباب باقي الأحياء للمشاركة في ليلة الغضب كما سماها ابناء المنطقة. اهتزت منطقة سيدي حسين السيجومي بالعاصمة بشعارات الغضب ضد كل المتورطين في مقتل ابنهم الشاب ايمن العثماني مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن جريمة اطلاق الرصاص على ايمن والاعتداء عليه بالعنف رغم اصابته وتم رفع شعارات على غرار « العدالة العدالة لاسترجاع حق ايمن « و» سيدي حسبن مش أفغانستان وينوالمسؤولين « وغيرها من الشعارات الغاضبة. وبعد حوالي نصف ساعة من التحركات الاحتجاجية تحولت منطقة سيدي حسين الى كر وفر بين المحتجين ووحدات الامن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفرقة الغاضبين . بعد كر وفر بين الطرفين تم قطع الطرقات وحرق عجلات مطاطية وبعد وصول تعزيزات لمنطقة سيدي حسين تم تطويق المكان وإلقاء القبض على عشرات المحتجين فيما تمكن باقي العناصر المشاركة في الاحتجاحات من الفرار ليتجمعوا مجددا وتتجدد المواجهات التي استمرت الى ساعات من فجر يوم امس . عائلة الضحية تتدخل استنجدت وحدات الامن بعائلة الضحية ايمن العثماني لتهدئة الإجواء في منطقة سيدي حسين واستجاب والد الضحية لنداء الامنيين وتمكن من تهدئة الشباب الغاضب مطالب منهم عدم المس من ممتلكات الدولة اومواصلة قطع الطرقات امام السيارات اوالمارة داعيا في هذا السياق من السلطات المعنية الاسراع في محاسبة كل من يثبت تورطه في جريمة مقتل ابنه بالرصاص والاعتداء عليه بالعنف حتى بعد اصابته القاتلة. انتشر منذ صباح امس فيديو مدته دقيقتان تمكن صاحبه من توثيق مراحل ولحظات مقتل الشاب ايمن العثماني ابن 19 سنة ليتبين من خلال التسجيل المصور ان ايمن قتل بالرصاص من مسافة قريبة وليس كما ادعت الادارة العامة للديوانة بان الرصاصة كانت مرتدة كما تبين ان احد الديوانيين اعتدى على الضحية رغم اصابته وقام بركله وتعنيفه. كما تبين من خلال الفيديو انه تم نقل الشاب المصاب انذاك الى ثلاثة اماكن مختلفة ولم يتم إسعافه بل تم تركه ينزف لتنسحب وحدات الديوانة من المكان بعد وصول تعزيزات امنية ساعدتها في عمليات الانسحاب من المكان خوفا من حصول مواجهات كارثية بمنطقة سيدي حسين . التقرير الطبي كما اثبت ايضا تقرير الطب الشرعي ان اطلاق الرصاص على الضحية ايمن العثماني تمت على مستوى مسافة تتراوح بين 20 و25 متر وأن الرصاصة اصابت مباشرة الجنب الأيسر للظهر بين ضلعتين مزقت العروق مباشرة مما أدى إلى حدوث نزيف دموي حاد لم يتسن للطبيب منعه رغم إخضاع الهالك لعمليتين جراحيتين . كما أكد التقرير أن أيمن توفي برصاصة مباشرة وليست مرتدة مثلما أكده الناطق الرسمي بإسم الديوانة وبذالك تم الكشف عن وجود نية للقتل غير المتعمد من قبل عدد من الديوانيين الحاضرين في مكان الجريمة . انطلقت التحقيقات مع 10 من وحدات الديوانة الذين كانوا ضمن الديوانيين الذين كانوا حاضرين في المداهمات بمنطقة سيدي حسين بالعاصمة وفي نفس السياق تم ايضا سحب أسلحتهم منهم وبعد ساعات من التحقيق تقرر ايقاف اربعة من اعوان الديوانة ومواصلة التحقيق مع كل من يثبت تورطه بصفة مباشرة اوغير مباشرة . كما تبين ايضا ان وحدات منطقة الامن الوطني بسيدي حسين لم يكونوا على علم لا بساعة مداهمة المخازن ولا بمراحل وتفاصيل العملية ولم يكن هناك اي تنسيق بين المؤسستين الديوانية والامنية في عملية التفتيش والمداهمة . المواجهات قطع 3 طرقات القبض على اكثر من 20 محتجا حرق عجلات اغلاق طرق سيدي حسين ملاحقة محتجين في غابة سيدي حسين منع وصول محتجين من 4 احياء اطلاق غاز مسيل للدموع دعوة عايلة الضحية للتدخل لتهدئة الوضع التقرير الطبي ايمن عثماني قتل على مسافة 20 متر مات برصاصة استقرت في الجانب الأيسر لم يتم اسعافه الرصاصة كانت مباشرة وليست مرتدة خضع لعمليتين فشلا في ايقاف النزيف إيقافات التحقيق مع 10 ديوانيين ايقاف 4 اعوان من الديوانة سحب اسلحة دوريتين من الديوانة حجز رصاص فتح تحقيق في عدم التنسيق مع الامنيين الحصول على فيديوهات تورط ديوانيين