بتراجع في الصابة يقدر بالثلث مقارنة بالسنة الفارطة ، ينطلق موسم جني الزيتون بولاية صفاقس رسميا يوم 4 نوفمر المقبل وسط تخوفات الفلاحة من السرقة ..ومن فائض منتوج الموسم الفارط المقدر ب 88 ألف طن. الشروق-مكتب صفاقس صابة هذا العام من زيت الزيتون لن تتجاوز ال10 آلاف طن في حين تقدر الصابة الوطنية ب120 ألف طن أي ما يمثل الثلث فقط مقارنة بالموسم الفارط الذي حقق أرقاما قياسية فاقت ال380 الف طن وساهم في تراجع الاسعار بالنسبة للمستهلك وكبدت بعض تجار الزيت خسارة كبرى رغم ارتفاع نسق التصدير الذي وفر 1800 مليون دينار. موسم هذا العام ينطلق بمخزون وطني يقدر ب88 ألف طن ، نسبة كبيرة منه في معاصر ومخازن صفاقس التي تستعد للموسم دون تفاؤل كبير وهو ما يؤكده البيان الصادر أمس الخميس عن النقابة الجهوية للفلاحين الذي يطالب السلط المعنية "القيام بحملات اشهارية ترويجية وتسويقية لاكتساح اسواق جديدة مع العمل على تسويق الزيت معلبا عوضا عن السائل" . التصدير تسويق الزيت المعلب لم يتجاوز في السنة الفارطة ال13 الف طن في حين بلغ تصدير الزيت السائل اكثر من 179 الف طن ، لذلك تطالب النقابة بالعمل على تسويق الزيت المعلب لما فيه من تثمين للزيت التونسي ينعكس على المداخيل التي لم تتجاوز في السنة الفارطة ال172 الف دينار من جملة 1800 مليون دينار هي عائدات زيت الزيتون. بيان النقابة الجهوية للفلاحين لم يتعرض إلى هذه الأرقام ، لكنه نبه "إلى أن المناخ العام السلبي السائد قبل انطلاق الموسم لا يخدم الفلاح ولا القطاع ، وإنما يساهم في تدهور الأسعار بتعلة منطق العرض والطلب، بل يخدم من له مصلحة في تدنيها وهذا سينعكس سلبا على التصدير" حسب ما جاء في البيان الممضى من نائب رئيس النقابة التونسية للفلاحين فوزي الزياني والذي أمدنا بنسخة منه. ذات البيان دعا كل الأطراف المتداخلة جهويا ووطنيا إلى "تسخير كل الظروف والمناخات والآليات لإنجاح الموسم مبينا أن هذه الآليات تكمن في ضرورة تدخل ديوان الزيت لامتصاص فائض السنة الفارطة" وهو في الواقع مطلب قديم جديد لم يجد آذانا صاغية من الديوان. فكما هو معلوم ونشرناه من قبل ، دعت النقابة إلى ترويج زيت الزيتون للمستهلك ب8 دنانير ونصف بهدف "التخلص" من الفائض ، لكن الديوان لم يتفاعل مع هذا المطلب مما دفع بعض المعاصر إلى اعتماد هذه التسعيرة التي أثلجت المستهلك. وما دمنا نتحدث على المعاصر ، نشير إلى أن أغلبها لم يستعد بعد في صفاقس للموسم ، فصفاقس التي تضم ما يقارب ال300 معصرة من ضمن 1700 معصرة بكامل البلاد ، لم يستعد إلا نصفها تقريبا للموسم باعتبار ضعف المنتوج. في السنة الفارطة استوعب موسم جني الزيتون ما يقارب ال12 ألف عاملا ، لكن في هذا الموسم لن ينتظر بلوغ نفس الرقم بسبب تواضع الصابة لأسباب مناخية. السرقة الفلاحون يتوجسون خوفا من عملية السرقة التي انتشرت في السنوات الفارطة ، وهو الموضوع الذي طرح بولاية صفاقس من خلال جلسة عمل خصصت أول أمس للاستعداد للموسم وتم التطرق فيها الى السبل الكفيلة لتأمين صابة الزيتون والتصدي لظاهرة الاعتداء على المقاسم الفلاحية بالجهة مع ضرورة تظافر جميع الجهود للحد من ظاهرة سرقة الزيتون والتعاون بين الفلاحين في إطار التأمين الذاتي لأراضيهم مع السلط الأمنية. بقي أن نشير إلى توجد بولاية صفاقس أكثر من 6 ملايين شجرة زيتون أي عشر عدد أصول الزيتون وطنيا (65 مليون شجرة) مع أكثر من 300 معصرة بعضها تقليدي وبعضها حديث وهو ما يفسر أهمية الزيتون بصفاقس ودوره في الحركة التجارية الداخلية والخارجية وما يخلقه من فرص عمل موسمي ويحققه من مداخيل من العملة الصعبة بفضل التصدير الذي ينتظر مجهودات إضافية لإنجاحه في ظل الفائض المسجل من السنة الفارطة. أرقام ودلالات 120 الف طن من الزيت تقديرات صابة هذا العام ، 10 آلاف منها تنتج بصفاقس 88 الف طن فائض الموسم الفارط 179 الف طن من الزيت السائل تم تصديرها في السنة الفارطة و13 الف طن فقط من الزيت المعلب 1700 معصرة في تونس ، 300 منها في صفاقس