ترامب: هناك 'فرصة جيدة' للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة هذا الأسبوع    ميناء المياه العميقة بالنفيضة قريبًا ضمن المشاريع الاستراتيجية لتسريع إنجازه    تدفق سياحي جزائري قوي نحو جندوبة : أكثر من 95 ألف زائر خلال جوان 2025    الكرة الطائرة – بطولة الصداقة: بعد الجزائر، تونس تفوز على ليبيا (فيديو)    كأس العالم للأندية: حسب إحصائيات Opta، المرشح الأبرز هو…    ارتفاع ترتفع درجات الحرارة يوم غد الاثنين: المعهد الوطني للرصد الجوي يوضح    ترامب يعلن حالة الطوارئ في مقاطعة بولاية تكساس بسبب الفيضانات    تجميع 9.2 مليون قنطار من الحبوب    الباحث حسين الرحيلي: لم نخرج بعد من خطر الشح المائي    «ميركاتو» كرة اليد في النادي الإفريقي: 5 انتدابات ترفع سقف الطموحات    أخبار مستقبل سليمان .. اتفاق مع معز بن شريفية والفريق مُنفتح على التعامل مع كل الجمعيات    مقترح قانون لتسوية وضعية المباني المخالفة لرخص البناء    الليلة: الحرارة تتراوح بين 25 و34 درجة    إعطاء إشارة انطلاق البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية والسياحة الشبابية 2025    الفنانة نبيلة عبيد تستغيث بوزير الثقافة المصري: 'أودي تاريخي فين؟'    وائل كفوري يثير الجدل بصورة من حفل زفافه ويعلن نشر فيديو الزواج قريبًا.. فما القصة؟!    شنية سرّ السخانة في جويلية.. بالرغم الي أحنا بعاد على الشمس؟    تاريخ الخيانات السياسية (7): ابن مُلجم و غدره بعلي بن أبي طالب    صحتك في الصيف: المشروبات الباردة والحلويّات: عادات غذائية صيفية «تُدمّر» الفمّ والأسنان !    صفاقس : إفتتاح الدورة الثانية للأيام التنشيطية الثقافية والرياضية بفضاء شاطئ القراقنة لتتواصل إلى يوم 25 جويلية    بنزرت: تحرير 40 مخالفة إثر حملة رقابية مشتركة بشاطئ كوكو بمعتمدية أوتيك    "ائتلاف صمود" يواصل مشاوراته حول مبادرة "العقد السياسي الجديد": نحو توافق مدني واسع يعيد التوازن السياسي    هام/ وزارة السياحة: خطّ أخضر للتشكّيات..    كرة السلة – البطولة العربية سيدات : تونس تتغلب على الأردن وتلتقي مصر في النهائي (فيديو)    بطريقة هوليودية: يسرق محل مجوهرات ويستولي على ذهب بقيمة تتجاوز 400 ألف دينار..وهذه التفاصيل..    فاجعة تهز هذه الجهة/ بفارق ساعتين: وفاة زوجين في نفس اليوم..!    تونس – الطقس: استمرار العواصف الرعدية على الجهة الغربية من البلاد    وزارة الثقافة تنعى فقيد الأسرة الثقافية فتحي بن مسعود العجمي    سفينة بريطانية تتعرض لهجوم صاروخي قبالة سواحل اليمن    ممثلو وزارة المالية يدعون في جلسة استماع صلب لجنة الفلاحة الى الحفاظ على ديوان الاراضي الدولية الفلاحية بدل تصفيته    انطلاق موسم جني الطماطم الفصلية بولاية سيدي بوزيد    الفنان غازي العيادي يعود إلى المهرجانات بسهرة "حبيت زماني"    بن عروس: "تمتع بالصيف وخلي البحر نظيف" عنوان تظاهرة بيئية متعددة الفقرات على شاطئ حمام الشط    كاس العالم للاندية: مدرب بايرن ميونيخ غاضب بسبب إصابة لاعبه موسيالا    الفلبين: فيضانات تجبر أكثر من 2000 شخص على ترك منازلهم    الصباح ولا العشية؟ أفضل وقت للعومان    181 ألف شاب ينتفعون ببرنامج صيفي جديد لمكافحة الإدمان    كيفاش تتصرف كي تشوف دخان أو نار في الغابة؟ خطوات بسيطة تنقذ بلادنا    هاو الخطر وقت تعوم في عزّ القايلة..التفاصيل    في موجة الحرّ: الماء أحسن من المشروبات المثلّجة    وقتاش تعطي الماء للرضيع من غير ما تضره؟    يوم 8 جويلية: جلسة عامة للنظر في مشروع قانون يتعلّق بغلق ميزانية الدولة لسنة 2021    إحداث لجنة وطنية لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي    عاجل/ للمطالبة بفتح المفاوضات الإجتماعية : إقرار مبدأ الإضراب الجهوي في القطاع الخاص بهذه الولاية..    قائمة الفرق الأكثر أرباحًا في مونديال الأندية 2025 ... بعد انتهاء الدور ربع النهائي – أرقام قياسية ومكافآت ضخمة    انطلاق قمة "بريكس" في ريو دي جانيرو اليوم بمشاركة بوتين    البكالوريا دورة المراقبة: هذا موعد انطلاق التسجيل عبر الإرساليات القصيرة..    ابن الملكة كاميلا ينفي صحة مفاهيم مغلوطة عن والدته    عادل إمام يتوسط عائلته في صورة نادرة بعد غياب طويل بمناسبة عقد قران حفيده    وزارة الفلاحة تضع أرقاما للتبليغ الفوري عن الحرائق    نوردو ... رحلة فنان لم يفقد البوصلة    تطبيقة جديدة لتسهيل التصريح بالعملة: الإدارة العامة للديوانة تطلق خدمة رقمية موجهة للتونسيين بالخارج    اليوم الأحد: الدخول مجاني إلى المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية    تاريخ الخيانات السياسية (6) .. أبو لؤلؤة المجوسي يقتل الفاروق    بالمرصاد : لنعوّض رجم الشيطان برجم خونة الوطن    نادي ليفربول يقرر دفع المبلغ المتبقي من عقد جوتا لعائلته    تذكير بقدرة الله على نصرة المظلومين: ما قصة يوم عاشوراء ولماذا يصومه المسلمون ؟!..    الفرجاني يلتقي فريقا من منظمة الصحة العالمية في ختام مهمته في تقييم نظم تنظيم الأدوية واللقاحات بتونس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صابة قياسية.. لكن أين اليد العاملة؟
تحقيق جهوي: موسم جني الزيتون
نشر في الصباح يوم 04 - 11 - 2012

◄تقديرات الإحاطة بجني الصابة: 300 ألف يوم عمل و70 ألف عامل فلاحي◄ - زهاء 3600 معصرة تشغل 50 ألف عامل والمحاصيل مقدرة بنحو 300 ألف طن من الزيت◄ - تخوفات من التمديد في مدة عمليات جني الزيتون نتيجة نقص اليد العاملة وتكاليفها المرتفعة -
◗ملف من إعداد: علي الزايدي وسعيدة الميساوي - استعدادا لموسم جني الزيتون الذي لم تفصلنا على انطلاقه سوى بعض الأسابيع، تتضافر جهود كافة الفلاحين في جهات الساحل والوسط والجنوب وبعض جهات الشمال المنتجة للزيتون لتأمين جني الصابة في أحسن الظروف.
وتتنزل ظروف جني الصابة خلال هذا الموسم وسط واقع خاص لا يخلو من الصعوبات نتيجة النقص الواضح في اليد العاملة الفلاحية المختصة على الرغم من مستوى أرقام البطالة التي يتميز بها الواقع الاجتماعي في البلاد.
وتعود أسباب النقص في اليد العاملة الفلاحية إلى الهجرة المكثفة لعمالنا إلى القطر الليبي وأيضا إلى عزوف الشباب عن تعاطي العمل الفلاحي وعدم اختصاصه في هذا المجال، وهو ما يمثل إشكالا في كافة جهات البلاد ويدعو إلى أخذ كافة التدابير من أجل الإحاصة بالموسم وجني الصابة في أحسن الظروف.
تدابير عديدة ومختلفة تتخذ جهويا من أجل تأمين جمع صابة الزيتون، لكن بعض الجهات مازالت تتطلع إلى توفير ما يلزم من اليد العاملة الفلاحية لتأمين جني الصابة، فهل توفق السلط وفي مقدمتها وزارة الإشراف في أخذ التدابير الكافية من أجل مرور جني صابة الزيتون في أحسن الظروف؟ ذلك هو السؤال الذي يبقى مطروحا؟
" الصباح" تطرقت للموضوع من خلال ملف تابعت فيه سير الاستعدادات لجني الصابة، ووقفت عند أنواع الصعوبات التي تعترض منتجي الزيتون والتدابير التي يجري الاستعداد لتوفيرها في كافة جهات البلاد.

صفاقس
صعوبات لتأمين حراسة الغابات ونقص في اليد العاملة
استعدادا لموسم جني الزيتون الذي سينطلق يوم 11نوفمبر الجاري احتضنت ولاية صفاقس جلسة عمل باشراف والي الجهة فتحي الدربالي وتناولت الجوانب المتعلقة بإنجاح الموسم من حماية الصابة وتوفير اليد العاملة للجني وسير عمل المعاصر ومصبات المرجين حيث تقدّر صابة الزيت في جهة صفاقس هذه السنة بحوالي 60 الف طن.
الجلسة حضرها عدد من الفلاحين وأصحاب المعاصر والإتحاد الوطني للفلاحين بالإضافة الى المعتمدين وبعض المسؤولين الامنيين حيث تم الاتفاق على تكوين لجان لحراسة المنتوج بالتنسيق مع رؤساء مراكز الحرس الوطني وذلك لحماية المقاسم الفنية والأملاك الخاصة ومراقبة اماكن تجميع الزيتون للتصدي لبيع الزيتون المسروق.
وفي هذا الإطار اكد المصدر الامني على ان الرقم 193 سيكون على ذمة كل من يطلب النجدة على مدارالساعة. كما أكّد والي صفاقس على ان غابات الزيتون في الجهة تمثل تقريبا حوالي 90 بالمائة من مساحة الولاية وهو ما يعسر عملية التامين لهذه المساحات الشاسعة من طرف الجهات الامنية خاصة في المسالك الصعبة وداخل غابات الزيتون مؤكدا على ضرورة التامين الذاتي للمقاسم الفنية والاراضي الدولية والضيعات الخاصة وذلك بالتكثيف من الحراسة مع تامين مسالك التوزيع والبيع وعصر الزيتون بالتنسيق مع السلط الامنية وهو ما أكّده مدير إقليم الحرس الوطني بضرورة التنسيق مع الدوريات الأمنية المشتركة وضرورة حسن اختيار من يقوم بحراسة هذه الضيعات مع تشريك مكونات المجتمع المدني في عملية التحسيس والتسريع بعملية الجني حتى يتم اختزال فترات التدخل الأمني مع امكانية تشريك الجيش الوطني محافظة على الثروة الوطنية من الزيتون.
صابرعمري

المهديّة
تخوّف من نقص اليد العاملة لجني المحصول والبحث جار لتوفيرها
بدأ العدّ العكسيّ لانطلاق موسم جني الزّيتون في ولاية المهديّة المقرّر موعده لمنتصف الشّهر الجاري على أن يقع السّماح للرّاغبين ممّن نضجت صابة زياتينهم بالبدء وتعدّ هذه السّنة قياسيّة مقارنة مع نظيرتها للموسم الفارط، حيث قدّرت بحسب آخر رصد لها من قبل الجهات المختصّة ب170ألف طنّ زيتون بما يعادل 34ألف طن من الزّيت، استعدّت لتحويل منتوجها 234معصرة منها 26معصرة بيولوجيّة و 88 معصرة تقليديّة وبطاقة تحويل"عصر" يوميّة ب5700طنّ ، من المؤمّل تأمينها في الجني والتّحويل بما يعادل مليوني يوم عمل، لتبدو التّخوّفات كبيرة جدّا من قبل أرباب المعاصر والفلاّحين لعدم توفّر اليد العاملة الكفيلة بذلك مع ما تشهده الجهة من هجرة للقطر اللّيبيّ الشّقيق وتزامن موسم الصّيد البحري وقطاع البناء الذي بلغت فيه أجرة العامل اليوميّ ال20 دينارا ممّا يدفع بالقول إلى تجاوز هذا الأجر خلال الموسم الحاليّ، وليسارع العديدون إلى برمجة تعاونيّات فيما بين العائلات والتّعويل على تأجير المرأة الرّيفيّة التي تبلغ أجرتها اليوميّة ال10دنانير لتخطّي معضلة النّقص في اليد العاملة من الرّجال.
ولعلّ التّفكير في حلول جذريّة قد يساعد العملة الفلاحيّين على الإقبال على الجني إذا ما توفّرت آليّة لضمان حقوقهم بسحب الخدمات الاجتماعيّة عليهم شأن العاملين في المعاصر كعمل موسميّ منتفعين بالمنح العائليّة ودفاترالعلاج..
وبحسب الملاحظين كان من الضّروري ايلاء هذا الموضوع قدرا كبيرا من الاهتمام حتّى يضمن العامل في الحقل حقوقه وتخطّي مثل هذه العقبات القانونيّة التي تتطلّب تدخّلا عاجلا لضمان ترسيخ هذه الفئات التي تبحث دوما ولها الحقّ في ذلك عن استقرار يضمن حاجياتها وأفراد عائلاتها وتقاعدها يوما ما...
*زيت " النّضوح " أو زيت القصريّة " وخبز الفيتورة العربي...
تتفنّن بعض العائلات في مناطق داخليّة من جهة المهديّة في هرش حبّات الزّيتون بواسطة " القرقابة " أو " الرّحى" حتّى الحصول على عجينة تبقى وقتا ما ليطفو " زيت النّضوح ".
ويتمّ استخراج " زيت القصريّة " عبرالعفس في نصف برميل أو نصف جرّة [قصريّة] لوقت محدّد بعده يقع "طفح " الزّيت بواسطة الماء الدّافئ وتنقية " الفيتورة " من نواة الزّيتون قصد مزجها مع عجينة لإحضار خبز الطّابونة من دقيق القمح أو الشعير واستخدام ما أفرزه الطّفح من نواة الزّيتون كوقود لذلك...ويقع بيع هذا النّوع من الزّيت في أسواق المهديّة ب7دنانير للّتر الواحد لتناوله كدواء أو عند إحضار أكلة الثّريد " العصيدة " صباحا مع العسل...
ناجي العجمي

بنقردان
تقديرات صابة الزيتون بنحو 13الف طن..وتخوف من صعوبة جمعها
يعتبر موسم انتاج الزياتين لهذه السنة بمعتمدية بنقردان وحسب ما أفدتنا به المصالح الفنية المختصة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ناجحا رغم الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها الجهة ومن أهمها تواصل فترة ارتفاع دراجة الحرارة إضافة إلي تواصل حالة الجفاف حيث لم تشهد المنطقة ومنذ شهر فيفري من السنة الجارية نزول الأمطار مما تسبب في تراجع لتقديرات الإنتاج على مستوى غابة الزياتين والتي يبلغ عددها حوالي 780الف شجرة منتجة و100الف شجرة فتية موزعة على مساحة تفوق 52الف هكتار.
ورغم هذا العدد الذي يعتبر كبيرا بمدينة بنقردان وهو قابل للارتفاع نظرا للرغبة الكبيرة من طرف المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع الهام على المستوى الفلاحي فان صابة هذا السنة وحسب التقديرات التي قامت بها المصالح الفنية بإدارة الفلاحة تقدر بحوالي 13الف طن من الزيتون وهذا يعطينا قرابة 2600طن من الزيت.
ودائما حسب تقديرات المصالح المختصة بالمندوبية الفلاحية فان عديد العراقيل تعترض فلاحي الجهة وتحد من إنجاح سير الموسم ومن أهمها المسالك الفلاحية. فهذه المسالك لم تعرف الصيانة منذ ما يقارب عن ثلاث سنوات مما جعل العديد منها غير صالح للاستعمال وهذه الوضعية عانى منها فلاحو الجهة خلال الموسم الماضي واجبر البعض منهم على ترك المحصول بأصول الزياتين مما تسبب في خسائر كبيرة لهم وهم يناشدون المصالح المختصة بكل من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ومصالح التجهيز والمجلس الجهوي للتدخل العاجل المسح هذه المسالك وتهيئتها قبل انطلاق موسم الجني الذي هو على الأبواب.
كما أن هناك معاناة أخرى يعاني منها الفلاحون وأصحاب المعاصر وهي تتمثل في اليد العاملة المختصة للجني أو للعمل بمعاصر استخراج الزيت إضافة لليد العاملة المختصة في زبيرة الزياتين رغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها خلية الإرشاد الفلاحي من اجل استقطاب الشبان وذلك بفتح مراحل تكوينية يؤمنها مدرسون مختصون في الميدان يتمتع خلالها المتكون بمنحة مالية إضافة إلي مجانية الإقامة بالمدرسة الفلاحية المتواجدة بوادي الفجاء بمدنين إلا أنه ورغم هذه الامتيازات يبقى الإقبال ضئيلا على التكوين ضمن هذا الاختصاص.
وأمام هذا العزوف لم يجد أصحاب الزياتين سوى الاعتماد على جلب اليد العاملة المختصة من مناطق أخرى على غرار جهة صفاقس والمهدية قصد الحفاظ على الشجرة نظرا لما لزبيرة الزياتين من دور كبير في المحافظة على الغابة.
العوني لعجيل

نابل
الصابة هامة والنقص في اليد العاملة يقلق الفلاحين!
كان الإعداد لموسم جني الزيتون محور جلسة عمل انعقدت بمقر ولاية نابل أشرف عليها والي الجهة محمود جاب الله وحضرها مختلف الأطراف المتدخلة من مهنية وفنية وأمنية وإدارية... وقد أكد المجتمعون على ضرورة توفير كل الإمكانيات لإنجاح الموسم خاصة أن حجم الصابة يقارب 38 ألف طن بزيادة عن الموسم الفارط الذي سجل 35 ألف طن.
وقد مثل السعر المرجعي وحماية الصابة وتوفير اليد العاملة، أهم النقاط التي طرحت خلال الجلسة. فالسعر المرجعي للتحويل تم تحديده ب 80 مليما للمعصرة التقليدية و90 مليما للمعصرة العصرية للكلغ الواحد. وبالنسبة لحماية الصابة تمت التوصية لتكثيف التواجد الأمني على مستوى المسالك المؤدية للضيعات الفلاحية حتى لا يتعرض ناقلو الزيتون إلى السطو و"البراكاجات".
وفي ما يتعلق بتوفير اليد العاملة فقد نبه المنتجون من النقص الذي قد يهدد السير العادي لعملية جني الصابة ولذلك تمت التوصية بضرورة تسهيل عملية نقل العملة من المناطق المجاورة بواسطة وسائل نقل معدة للغرض وفي هذا الصدد تم اقتراح تكوين شركة مختصة في جني الزيتون تكون جاهزة بداية من الموسم القادم لمعالجة هذا الإشكال على غرار ما هو موجود في بعض الدول مثل إسبانيا... ومن جهتهم فقد طمأن أصحاب معاصر التحويل على أن 43 معصرة جاهزة لقبول الصابة على أن تنتهي 4 معاصر أخرى قريبا من عملية التأهيل.
كمال الطرابلسي

مدنين
انطلاق موسم جني الزيتون يوم 11 نوفمبر
تعتبر صابة الزيتون هذه السنة بولاية مدنين طيبة حيث قدر الإنتاج بحوالي 106000 طنا من الزيتون ما يعادل 21200 طن من الزيت ومن المنتظر أن تولد كميات كبيرة من المرجين تناهز 90000 متر مكعب وباعتبار أن المصبات الفردية لا تفي بالحاجة فان العائلة الفلاحية الموسعة بهذه الربوع تطالب بإعادة تهيئة المصبات الجماعية بكل من جرجيس وبن قردان وتحسيس كل الأطراف المعنية وحثها على إحداث مصبات أخرى والعمل علي التوسع في عملية رش المرجين في غراسات الزياتين.
ومن المشاغل الأخرى التي تشغل بال الناشطين خلال هذا الموسم الذي سينطلق يوم 11 نوفمبر الجاري تتمثل في نقص اليد العاملة وإذا ما اعتبرنا المقاييس المعتمدة فان معدل العامل العادي في الجني يقدر ب4 ويبات في اليوم تكون الحاجيات الجملية في حدود 883300 يوم عمل وهو ما يوفر الشغل لزهاء 9800 عامل لمدة 90 يوم عمل فعلي وإذا اعتبرنا أن 70 بالمائة من اليد العاملة هي عائلية فان حاجة الموسم وحسب مذكرة أعدتها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية من خارج الولاية ستكون في حدود 3800عامل يشغل منهم المركب الفلاحي بسيدي شماخ بجرجيس قرابة 500 عامل وتتجه النية للاستنجاد بعملة الحضائر خلال هذا الموسم الجديد.
وعلى صعيد آخر تدعو المصالح الفنية كل الفلاحين إلى منع استعمال العصي عند الجني واستعمال الأفرشة البلاستيكية وصناديق البلاستيك المهوئة لنقل الزيتون عوضا عن الأكياس لضمان جودة عالية للزيوت.
ونشير في الأخير إلى أن والي مدنين حمادي ميارة اشرف علي جلسة عمل للنظر في الاستعدادات لهذا الموسم لم يحضر فيها ممثل الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وتقرر عقد جلسة ثانية بحضور كل الأطراف.
ميمون التونسي

قفصة
انخفاض هام في حجم الإنتاج و12 معصرة مهددة بالغلق
تتهيأ مختلف الأطراف المعنية بالقطاع الفلاحي لإستقبال موسم جني الزيتون بعموم ولاية قفصة الذي تمّ تحديده الى يوم 15 نوفمبر الجاري وفي هذا الإطار تشير توقعات المصالح الفلاحية المعنية الى انخفاض هام في حجم صابة هذا الموسم مقارنة بالموسم المنقضي حيث أفادنا السيد مختار الراشدي رئيس مصلحة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقفصة أن تقديرات انتاج زيتون الزيت في حدود 15 ألف طن مقابل 39 ألف طن بالنسبة للموسم الماضي وفي نفس الصدد يقدر انتاج الزيت لهذا الموسم نحو3 آلاف طن. مصدرنا علل انخفاض حجم الإنتاج لهذا الموسم بانحباس الأمطار الذي تواصل الى شهر ماي وهو الأمر الذي أدى الى وصول نحو 400 ألف أصل زيتون الى مرحلة الذبلان خاصة في منطقة بلخير وفي سياق متصل أشار مصدرنا أن السعر المقترح لجني الزيتون قد تم تحديده من 110 الى 140 مليم / كلغ وسعر تحويل الزيتون من 65 الى 70 مليم / كلغ غير أنّ مصدرنا أعرب عن خشيته من غياب اليد العاملة المختصة في جني الزيتون وذلك على غرار الموسم الفلاحي الماضي.
12 معصرة في حالة سيئة
انتاج الزيت يجرنا للحديث حول مسألة المعاصر حيث أفادنا نفس المصدر أنّ عددها (المعاصر) في حدود 57 وهي تتوزع بين المعاصر التقليدية (16) وذات النظام المسترسل (10) وأخرى ذات الضغط العالي (31) وتبلغ طاقة تحويلها ألف طن في اليوم فيما تبلغ طاقة خزنها 2000 طن من الزيت هذا وأشار نفس المسؤول إلى وجود 12 معصرة في حالة سيئة مما يستوجب غلقها وذلك بناء على ملاحظات اللجنة الجهوية لمراقبة المعاصر التي أكدت وجود عدة هنات وثغرات تستوجب المعالجة قبل موعد انطلاق موسم الجني.
رؤوف العياري

صابة الزيتون بالأرقام
تأتي تونس في المرتبة الخامسة عالميا من حيث إنتاج الزيتون بمحاصيل تقدر هذا العام بنحو 300 ألف طن من الزيت.
نحو3600 معصرة زيتون تتولى تحويل الزيتون منها أكثر من 320 معصرة عصرية تنتج الزيت الرفيع.
بلغت كميات الزيت المعد للتصدير نحو 140 ألف طن منها 18 % تصدر معلبة.
يمثل زيت الزيتون التونسي أكثر الزيوت المروجة عالميا وهناك أكثر من 10 أسواق دولية تتولى قبوله.
تتصدر ولاية صفاقس بغاباتها إنتاج الزيتون والزيت وتليها ولايات الساحل وسيدي بوزيد والقيروان بنحو ثلثي الإنتاج.
تستهلك السوق الداخلية نحو 50 ألف طن من زيت الزيتون سنويا رغم ما يعتمد من كميات ضخمة من الزيت النباتي في البلاد.
تصنف أنواع زيت الزيتون في تونس إلى 4 درجات ويأتي الزيت الممتاز في مقدمتها بنسبة تفوق 60% من الكميات المنتجة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.