مرّ الصراع العربي الاسرائيلي بعدة مراحل حاسمة مخلفا على طول مساره عدّة اتفاقيات كانت في أغلبها تحت الضرورة. وفي التقرير التالي ترصد «الشروق» أبرز الاتفاقيات العربية مع الكيان الاسرائيلي منذ معاهدة كامب ديفيد سنة 1987 التي تمت بين الرئيس المصري أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن. تونس (الشروق) هي اتفاقية سلام بين إسرائيل ومصر، تم صياغتها في مارس عام 1978، في المقر الرئاسي كامب ديفيد الأمريكي، ووقّعت بشكل رسمي في 26 من مارس عام 1979م في واشنطن، من قبل الرئيس المصري أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن، والرئيس الأمريكي جيمي كارتر كشاهد على الاتفاقية، وبموجب الاتفاقية وافقت إسرائيل على إعادة سيناء إلى مصر، وتم تنفيذ الأمر عام 1982م، وأيضاً وافقت الدولتان على التفاوض بشأن الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتمت التحرّكات الفعلية بهذا الشأن في التسعينات فقط... خطة بريجنيف في التاسع من فيفري 1982 أعلن الرئيس الروسي ليونيد بريجنيف خطة سلام بين العرب وإسرائيل. وفي التاسع من سبتمبر 1982 تبنى العرب للمرة الأولى في قمة فاس خطة مشتركة للسلام تقضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. عرفات والقرارات الأممية في 25 جوان 1982 أعلن ياسر عرفات في بيروت قبوله بكل قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بفلسطين. وبعد ذلك بأربعة أيام وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على خطة الجامعة العربية لوقف القتال في لبنان والتي تقضي بجلاء المقاتلين الفلسطينيين عن بيروت. وبموجب خطة فيليب حبيب تم في السابع من أوت 1982 إقرار اتفاق فلسطيني لبناني أمريكي لإجلاء المقاتلين الفلسطينيين عن بيروت. مفاوضات طابا استأنفت مصر وإسرائيل في الثالث من ديسمبر 1985 المفاوضات بشأن منطقة طابا في سيناء. وفي منتصف مارس 1989 استعادت مصر طابا من إسرائيل وهي آخر أرض مصرية محتلة منذ عام 1967. اتفاق أوسلو 1993 قام على أساس معادلة الأرض مقابل السلام، وعلى أساس حق إسرائيل في الوجود ومنظمة التحرير ممثلة للشعب الفلسطيني. بعد حرب الخليج الثانية وقبول العرب بمبدإ الأرض مقابل السلام في محادثات مدريد، نتجت عنها اتفاقيات ثنائية على المسارين الفلسطيني والأردني في حين تعثرت على المسار السوري اللبناني. وأول اتفاق رسمي على المسار الفلسطيني هو اتفاق أوسلو الذي عقد سرا في أوسلو (النرويج) ونشرته بعض وسائل الإعلام قبل الإعلان عنه وتوقيعه رسميا في واشنطن يوم 13 سبتمبر 1993. أطراف الاتفاقية هم إسرائيل والفريق الفلسطيني (ضمن الوفد الأردني الفلسطيني المشترك إلى مفاوضات السلام في الشرق الأوسط)، ووقعت عليه الولاياتالمتحدةالأمريكية وجمهورية روسيا الفدرالية بوصفهما شاهدتين. اتفاق غزة أريحا في الرابع من ماي 1994 وقع الفلسطينيون والإسرائيليون في القاهرة اتفاق تطبيق الحكم الذاتي في غزة وأريحا. وفي الشهر نفسه تولى الفلسطينيون إدارة أريحا بعد انسحاب القوات الإسرائيلية. اتفاق وادي عربة في يوم 26 أكتوبر 1994 وقع العاهل الأردني الراحل الملك حسين ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، اتفاقية وادي عربة وشملت عدة مواد أهم ما فيها أنها ترسي مبادئ عامة من الاعتراف والاحترام المتبادل والتعاون الاقتصادي، وتبين الحدود وتقر ترتيبات أمنية ضد اختراقها وضد ما يسمى الإرهاب، كما تناولت المياه وإقامة علاقات طبيعية. وأحالت الاتفاقية قضية اللاجئين إلى اللجنة المتعددة الأطراف، واعترفت للأردن بدوره الخاص في رعاية الأماكن المقدسة في القدس. اتفاقية طابا (أوسلو 2) اتفاقية مرحلية حول الضفة والقطاع جرت مباحثاتها في طابا ووقعت رسميا في واشنطن يوم 28 سبتمبر 1995 واشتهرت ب«أوسلو 2»، وسبقتها وأعقبتها أيام دامية تركت أثرا عليها، فقد سبقتها مجزرة الحرم الإبراهيمي وعدة قنابل بشرية هزت العمق الإسرائيلي، وأعقبها اغتيال رابين. قسم الاتفاق المناطق الفلسطينية إلى «أ» و«ب» و«ج» تحدد مناطق حكم السلطة والمناطق الخاضعة لإسرائيل وغير ذلك، ويقضي الاتفاق بانسحاب إسرائيل من ست مدن عربية رئيسية و400 قرية في بداية العام 1996، وانتخاب 82 عضوا للمجلس التشريعي، والإفراج عن معتقلين في السجون الإسرائيلية. اتفاق واي ريفر وقع كل من ياسر عرفات ونتنياهو وكلينتون اتفاق واي ريفر يوم 23 أكتوبر 1998. وينص الاتفاق على إعادة انتشار إسرائيلي في بعض المناطق الفلسطينية، وعلى قيام السلطة بترتيبات أمنية منها إخراج «المنظمات الإرهابية» عن القانون، وتشكيل لجنتين الأولى ثنائية فلسطينية إسرائيلية للتنسيق الأمني، والأخرى ثلاثية فيها الولاياتالمتحدة إضافة إلى الطرفين السابقين لمنع التحريض المحتمل على «الإرهاب»، وتضم ثلاثة خبراء من كل طرف إعلامي وقانوني وتربوي. المبادرة السعودية تبنى القادة العرب في قمة بيروت يوم 28 مارس 2002 مبادرة السلام السعودية على أساس السلام وإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في مقابل انسحابها الكامل من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل ل3.8 ملايين لاجئ فلسطيني.