أوضح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، فايز أبو شمالة، أن ما يجري من «حمى التطبيع مع الاحتلال، يأتي في إطار الحلف الذي تحدث عنه نتنياهو، والذي يسعى لتقديم الخدمات التكنولوجية والمخابراتية والتسليحية للدول العربية، مقابل الظهور العلني كصديق للعرب». وأضاف في حديثه ل«عربي21»: «وهذا جزء من صفقة القرن التي تقوم على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حل الصراع مع الدول العربية». وذكر أبو شمالة، أن «نظرية نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترومب، تعتبر أن حل القضية الفلسطينية هو المدخل للدول العربية، وأن العلاقة الحميمة بين إسرائيل والدول العربية هي المدخل للحل المؤكد للقضية الفلسطينية». ولفت إلى أن «زيارة نتنياهو لعُمان والاجتماع بقابوس، جاءت بعد زيارة عباس قبل يومين لسلطنة عمان وكان يرافقه مدير المخابرات ماجد فرج، في حين رافق نتنياهو مدير جهاز الموساد يوسي كوهين»، مؤكدا أن «هناك علاقة وثيقة بين الزيارتين». وحول مدى حاجة الأنظمة العربية الرسمية للتطبيع، نوه الكاتب إلى أن «الأنظمة تريد الحماية الأمريكية من أجل استقرار حكمهم ومواصلة السيطرة على شعوبهم، وهم جاهزون لدفع الثمن لإسرائيل حليفة الحاضر والمستقبل». أما المختص في الشأن الإسرائيلي مأمون أبو عامر، فنوه إلى أن «التطبيع قائم منذ فترة؛ لكن الذي تغير هو هذا الانفتاح الكبير الذي نجده اليوم من الأنظمة العربية تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي». ولفت في حديثه ل«عربي21»، إلى أن «من الواضح أن جميع الدول العربية المطبعة تعيش أزمات داخلية أو خارجية مع جيرانها». وأوضح أبو عامر: «هذه الحالة من عدم الاستقرار، تعطي لتلك الأنظمة المبرر السياسي – بالنسبة لها - للتعامل مع إسرائيل الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة، من أجل ضمان استقرار تلك الدول في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وفق رؤية تلك الأنظمة الحاكمة».