في إطار البرنامج الوطني تونس مدن الفنون و تظاهرة اكتوبر الموسيقية عاش رواد فضاء المركز الثقافي بالمنزه السادس مساء الخميس 25 أكتوبر على إيقاع الموسيقى التونسية ضمن سهرة فنية استحضر فيها المشاركون مجموعة من الاغاني الخالدة في المدونة الموسيقية التونسية، سهرة تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة بأريانة في افتتاح موسمها الثقافي الجديد. حمل العرض «غنايتنا»عنوانا له، في تنفيذ لفرقة ترانيم للموسيقى التونسية بقيادة المايسترو عزالدين الباجي، وتنشيط وتقديم الإذاعي الحبيب جغام وتخللها تكريم عدد من رواد الاغنية في تونس. شهدت السهرة استحضار مجموعة من الاغاني التونسية الأصيلة وغير المتداولة بشكل كبير التي ترسخت في الذاكرة حيث كانت البداية بالفنان المنصف عبلة الذي ادى للفنان الراحل أحمد حمزة من مجموعة من الأغاني نذكر منها «سلسة والخال» وهي من كلمات الشاعر الصادق الكافي و«هي هي» للشاعر أحمد سالم بلغيث الذي غنى له أيضا «شهلولة» وكل هذه الأغاني كانت من ألحان وأداء الفنان أحمد حمزة الذي امتاز طيلة مسيرته بتقديم اللون التونسي . احتفت سهرة «غنايتنا» بالفنانة الراحلة علية التي شدت لها الفنانة سارة النويوي بحرفية عالية مجموعة من أغانيها نذكر من بينها «يامولى الجنحان الطاير» للشاعر الغنائي يوسف المؤذن وألحان توفيق خوجة الخيل، ومن كلمات الشاعر محمد اللجمي غنت سارة «ما انحبش فضة وذهب» التي لحنها محمد رضا بلغيث ومن كلمات نفس الشاعر وألحان عبد الحميد ساسي غنت «قالوا زيني عامل حالة» وختمت مشاركتها التي تفاعل معها الجمهور بأغنية «ظلموني حبايبي» التي اشتهرت بها علية في بداياتها الفنية وهي من كلمات الشاعر الغنائي محمود بورقيبة وألحان رضا القلعي واكدت الفنانة سارة النويوي – وهي من ابرز اصوات الرشيدية - انها تلميذة نجيبة في رحاب هذه المدرسة الفنية العريقة من خلال الحضور الركحي والتفاعل الصادق والتمكن من كل المقامات التونسية . وشهدت سهرة «غنايتنا» تكريم كل من المطربين الراحلين محمد أحمد والهادي الجويني بصوت الفنان شكري عمر الذي قدم من اعمال محمد احمد «قدك يسحر يا مسمية» كلمات محمد بن حمودة وألحان محمد أحمد و «آه من العينين» التي كتبها علي بوجمعة ووضع ألحانها قدور الصرارفي . وللهادي الجويني قدم شكري عمر «اللي تعدى وفات» و"يا مسافرة" و«حبي يتبدل يتجدد» و"أول نظرة درباني"و«سمراء يا سمراء» التي كتب كلماتها الشاعر الغنائي جلال الدين النقاش . تكريمات لم تقتصر سهرة «غنايتنا»على الغناء فقط بل عرفت تكريم كل من الشاعر الغنائي الجليدي العويني والأستاذ فتحي زغندة وأستاذ التربية الموسيقية عبد الكريم الدليسي وفاء وتقديرا لكل ما قدمه هؤلاء من أعمال رائدة أثرت المدونة الموسيقية التونسية. السهرة التي تابعها جمهور غفير كان منتشيا بما تم تقديمه من اغنيات تونسية مختارة بدقة وتنفيذ موسيقي على درجة عالية من الاتقان والحرفية .. سهرة اكدت ان الاغنية التونسية الاصيلة راسخة في الوجدان مهما كانت المتغيرات .