تونس (الشروق) منعت وزارة الداخلية الأردنية مؤسسة مؤمنون بلا حدود من تنظيم مؤتمر فكري كان يفترض أن ينطلق اليوم الجمعة 2 نوفمبر بعنوان " أنسدادات المجتمعات الاسلامية والسرديات الاسلامية الجديدة ". أدانت منظمات ثقافية عربية وشخصيات فكرية منع السلطات الاردنية منظمة مؤمنون بلا حدود وجمعية مسارات من تنظيم المؤتمر الفكري وأصدرت المنظمة بيانا مشتركا مع جمعية مسارات الأردنية اعتبرت فيه أن منع المؤتمر " تضييقاً لمساحات الحرّية في التعبير وحق التعددية الفكرية"، و"مخالفا للتوجهات العليا للمملكة الأردنية الهاشمية برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ومبادراته لضمان التعدد الفكري والثقافي وحماية الأمن المجتمعي". كما عبرت المنظمة عن "مخاوفها العميقة التي تسير بها هذه الجهات، ومحاولات اختطافها للمجتمع باسم الدين أو لاعتبارات دينية". وأضاف البيان " نتأسف لمنع مؤتمرنا الفكري الذي لم نكن نهدف من خلاله إلا لإشاعة الفكر النقدي المسنود بالمعرفة والضمير الأخلاقي الذي يسهم في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة والمتسامحة، ويخدم مصلحة المجتمعات العربية والإسلامية، ومنها مصلحة الدولة والمجتمع في الأردن." ولقي البيان صدى واسعا بين المثقفين العرب وفي تونس أعتبرت الدكتورة زهية جويرو أن منع هذا المؤتمر يؤكد نفوذ جماعة الاخوان المسلمين في العالم العربي واستهدافها للحريات الفكرية والشخصية أما الدكتور فتحي التريكي فكتب تعليقا على هذا المنع " هكذا تمّ منع انعقاد مؤتمر فكري بعنوان "انسدادات المجتمعات الإسلامية والسردبات الإسلامية الجديدة" وذلك بالأردن تحت ضغط الإخوان المسلمين. وليس ذلك بغريب على الحركات الإسلامية التي تؤمن أساسا بالنقل لا بالعقل وبالطاعة لا بالحرّية وبالقوّة لا بالسلم. فيجب علينا الإنتباه في تونس حتى لا يصيبنا ما أصاب الأردن الشقيق فقدرنا النضال اليومي ضد الكليانية والغطرسة والإستبداد بنفس الطريقة التي ناضل بها المثقف التونسي في زمن بن علي وأعني المثابرة والصمود. فلا ولا لمصادرة الرأي والتضييق على حرية التفكير. نحن نفكّر ونفكّر. كلّفنا ذلك ما كلّفنا وسحقا للإستبداد."