طرابلس (وكالات) أفادت وكالة رويترز بأن الأممالمتحدة والقوى الغربية فقدتا الأمل في إجراء انتخابات في ليبيا في المستقبل القريب. وأكدت أن المنظمة الدولية باتت تركز أولا على المصالحة بين الفصائل المتصارعة في ليبيا. وذكر دبلوماسيون أن مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة سيركز في إفادة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس على عقد «مؤتمر وطني» في العام 2019 وإصلاح الاقتصاد، بدلا من الضغط من أجل إجراء الانتخابات. ويهدف المؤتمر إلى تكوين توافق في الرأي في بلد مقسم بين مئات الجماعات المسلحة التي يسيطر معظمها على أراض وبلدات وقبائل ومناطق صغيرة. ومن جهته قال عبد العزيز إغنية المحلل السياسي الليبي من لندن:"إن تخلي الأممالمتحدة عن خططها لإجراء انتخابات في ليبيا هذا العام يؤشر لصعوبة مهمة الأممالمتحدة في التعامل مع الأطراف المختلفة في ليبيا التي تصر على عرقلة أي تسوية لا تتفق مع مصالحها المتضاربة». وفي سياق متصل حذرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من أن الوضع في ليبيا مع اقتراب الانتخابات لا يتحسن. بل يسير نحو المزيد من التدهور والاضطراب. وقالت زاخاروفا أمس الخميس: «الوضع لا يتجه نحو الاستقرار. وهناك مؤشرات على تصعيد التوتر» في ليبيا.