بلغ النادي الإفريقي مرحلة غير مسبوقة من الانهيار وهو يعيش أزمة حقيقية وأصبح مهددا في وجوده إذ بإمكان هذا الصرح الرياضي أن ينهار بما أنه يعيش أزمة نتائج ويوجد في المراكز الأخيرة ولا توجد مؤشرات على الاستفاقة كما يعيش «فريق الشعب» أزمة مالية وإدارية وهناك حالة غليان غير مسبوقة سواء في صفوف الأحباء أو اللاعبين أو حتى اللاعبين السابقين بعد منعه من الانتدابات وبعد أن أصبح مهددا بسحب النقاط باستثناء المسؤولين الحاليين والسابقين إذ يبدو أن بعضهم يتسلى بالسقوط الحر للإفريقي مثل بعض السابقين ويتقدمهم سليم الرياحي وبعضهم غير واع بما يحدث للنادي وما يتعرض له ويتقدم المسؤولون الحاليون مثل الخليفي والطرودي واليونسي وغيرهم. الحرمان من الانتدابات أفضل هدية! اجتاح خبر منع الإفريقي من الانتدابات مواقع التواصل الاجتماعي وعمت حالة من اليأس أحباء الإفريقي وأشار البعض إلى أن نادي باب الجديد تلقى ضربة موجعة ولكن في الواقع بالإمكان التأكيد أن هذا المنع يعد أفضل هدية في حضور المسؤولين الحاليين لأن هؤلاء من شبه المستحيل أن يتمكنوا من التعاقد مع لاعبين قادرين على إفادة النادي وما انتدابهم ل14 لاعبا غير قادرين على النشاط في الصيف الفارط إلا دليل على ذلك ومن انتدب واليو ضيوف ومحمد سليم بن عثمان وزكرياء العبيدي وساراكو لا يمكن أن يميز بين الغث والسمين في الانتدابات والأكيد أن انتدابات الشتاء ستساهم في توريط النادي في صفقات فاشلة ولذلك يعتقد المطلعون على ما يحدث في الإفريقي أن المنع من الانتدابات سينعكس إيجابيا على الفريق وسيجنب النادي الكثير من إهدار المال ومن الأفضل أن يقع توظيف هذه الأموال في فض النزاعات أما الإفريقي فلا يمكنه لعب الأدوار الأولى هذا الموسم حتى لو انتدبت الهيئة 14 لاعبا آخرين. الإفريقي ممنوع من الانتدابات في جميع الحالات ما لا يعلمه الكثيرون أن الإفريقي سيكون ممنوعا من الانتدابات سواء منعته الفيفا أو تغافلت عنه إذ تشير القوانين الداخلية أن أي فريق لا يمكنه أن ينتدب أكثر من 8 لاعبين (صنف أكابر) في الموسم الواحد (أي صيفا وشتاء) وبما أن الإفريقي بلغ العدد الأقصى في الفترة الصيفية فلا يمكنه إضافة لاعبين آخرين والغريب أن الجامعة التونسية لكرة القدم تركت مخرجا قانونيا كالعادة إذ بإمكان أي فريق إضافة لاعبين اخرين أو بالأحرى تعويض من عجزوا عن إثبات وجودهم لكن شرط أن يثبت الفريق أن هؤلاء لم يقع التعويل عليهم في أي لقاء. الأغرب من هذا أن أحد المسؤولين في جامعة كرة القدم فعل المتسحيل للاتصال بهيئة الإفريقي واعلام المسؤولين بضرورة عدم التعويل على اللاعبين الذين أخطأ الإفريقي في انتدابهم لأن إقحامهم ولو دقيقة واحدة يعني استحالة تعويضهم وبما أن الهيئة فرضت على نفسها الإقامة الجبرية الاختيارية فقد فوتت على نفسها هذه الفرصة ومكنت لاعبين مثل بن عثمان والعبيدي من بعض الدقائق وأصبح تعويضهم مستحيلا. واللاعب الوحيد الذي بالإمكان تعويضه الآن هو واليو ضيوف لأنه مازال لم يقع التعويل عليه ويتمنى الأحباء ألا يقع ذلك خاصة أن مستواه لا يسمح له حتى بالتدرب مع فريق النخبة. بادرة من خلية أحباء الإفريقي بكندا بعد أن تأزمت وضعية الإفريقي بادرت خلية أحباء الإفريقي بكندا بتوجيه نداء إلى الهيئة في شكل بادرة وتمثلت في دعوة لتفعيل لجنة الدعم المنصوص عليها في القانون الأساسي للإفريقي حتى يتمكن كل غيور على هذا النادي من مد يد المساعدة وأشارت الخلية إلى أن الفكرة ملك لها ولمن يتبناها أيضا. ودعت الجماهير لترك كل الشعارات والالتفاف حول شعار النادي وقد تبنت العديد من خلايا الأحباء الفكرة وخاصة خلية الأحباء بكاليفورنيا. وتحت شعار «لا مزية لعربي» طالب الأحباء الهيئة بفسح المجال لهم لدعم ناديهم بعيدا عن «المزايا» التي يتكرم بها الداعمون. خلايا الأحباء بتونس تتفاعل من جهتهم تفاعل عناصر خلايا أحباء الإفريقي داخل الجمهورية وحاولوا الاتصال بالهيئة الحالية لكن للأسف أغلب هذه الرغبات بقيت مجرّد محاولات لأن الاتصال بهيئة نادي باب الجديد مهمة مستحيلة لأن المسؤولين لا يردون على المكالمات الهاتفية إلا نادرا وفي هذا المجال أفادنا السيد عادل بن فرج رئيس خلية أحباء الإفريقي بصفاقس أنهم اتصلوا مؤخرا بالهيئة وطالبوا بتمكين الأحباء من القيام بواجبهم المتمثل في دعم النادي وأضاف أن ذلك لا يمر إلا عبر تكوين لجنة الأحباء حتى تمثل الغطاء لمساهمات المحبين وخلايا الأحباء. تكوين لجنة الأحباء... مطلب جماعي في نفس السياق يطالب أغلب الأحباء وخاصة اللجان المنتشرة في كل أنحاء العالم أن الهيئة مطالبة بإعادة تكوين لجنة أحباء حتى تكون بمثابة همزة الوصل بين المحبين وناديهم وحتى تتمكن اللجان من دعم الفريق عبر جمع التبرعات والمساهمات ويؤكد الأحباء أن أسماء مثل فهمي العميري وعبد الله الحاجي وإلياس نويرة وعمر الوسلاتي قادرة على جمع الأحباء.