كشفت تقارير إعلامية في إسبانيا امس الأربعاء أن اللاعبين نيمار دا سيلفا وكيليان مبابي قد يغادران نادي باريس سان جرمان الفرنسي قريبا، وذلك على خلفية التهديدات التي قد تطيح بالفريق الباريسي من دوري أبطال أوروبا بسبب عدم التزامه بقاعدة اللعب المالي النظيف. وقالت صحيفة «آس» الإسبانية امس أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يعكف حاليا على تحليل تفاصيل صفقة تعاقد النادي الفرنسي مع اللاعبين المذكورين. يذكر أن التعاقد مع نيمار كلف خزانة باريس سان جرمان 222 مليون أورو، فيما تكبد النادي الباريسي 180 مليون أورو للحصول على خدمات مبابي، وهو ما قد يدفع يويفا لمعاقبة فريق المدرب الألماني توماس توشيل بالإقصاء من دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي لا يستبعد معه أن يقوم النادي ببيع أحد هذين النجمين. وأوضحت الصحيفة أن نادي ريال مدريد الإسباني يترقب ما ستؤول إليه الأمور في هذا الشأن، إذ أنه كان يرغب في التعاقد مع أحد هذين اللاعبين منذ وقت طويل، وزادت رغبته في هذا الخصوص بعد رحيل اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى صفوف جوفنتس الإيطالي في الموسم الماضي. ويعتبر نيمار الخيار الأول للنادي «الملكي»، الذي سعى في الموسم الماضي إلى خطف اللاعب ولكنه لم يفلح في ذلك، ولكن نجاح هذه الصفقة أصبح الآن أقرب من أي وقت مضى بعدما بات باريس سان جرمان مضطرا لبيع إما نيمار أو مبابي لتفادي عقوبات يويفا. وإذا كان باريس سان جرمان قبل بضعة أشهر يفضل الإبقاء على نيمار، إلا إنه الآن يفضل الاحتفاظ بمبابي الذي أصبح أحد أيقونات النادي وأبرز نجومه المقربين من جماهيره. ويتمتع مبابي بمميزات تجعله صاحب الحظ الأوفر في البقاء بين صفوف باريس سان جرمان على حساب نيمار، فهو يحمل الجنسية الفرنسية، كما أن أرقامه تتحدث عن نفسها هذا الموسم فقد سجل 13 هدفا في جميع البطولات. هذا بالإضافة إلى ما قدمه مع منتخب فرنسا «الديوك» في نهائيات كأس العالم الأخيرة بروسيا، عندما قاد بلاده للفوز بلقب المونديال الثاني له في تاريخه. وعلى النقيض، غاب نيمار عن جزء كبير من الموسم الماضي بسبب الإصابة، إذ ابتعد عن الملاعب منذ مارس وحتى نهاية الموسم، ولم يكن لغيابه أي تأثير يذكر، فتوج باريس سان جرمان بألقاب الدوري المحلي وكأس فرنسا وكأس رابطة الدوري الفرنسي وكأس السوبر المحلي.