لم يكن يدور في ذهن الراحل قاسم كافي أن يصبح مطربا له لونه الخاص على الساحة الغنائية التونسية, وهو الذي بدا حياته لاعبا في كرة القدم بنادي سكك الحديد الصفاقسي في ستينات القرن الماض , سنوات المجد الرياضي لهذا الفريق العريق .. فريق عزالدين شقرون ورمضان التومي وعمر ماضي حرزالله والجربي والفندري والمصمودي ... والممرن الخالد الذكر اندري ناجي .. كان قاسم كافي يمني النفس بمسيرة رياضية متفردة, وكان عنوان المرح والغناء لكل اللاعبين في فترات الاستراحة اثناء التمارين .. كان يغني وهو ما ازعج الراحل اندري ناجي المعروف بالانضباط والجدية والصرامة .. فكان القرار بابعاد قاسم كافي من الفريق بان نصحه بترك كرة القدم والتوجه الى الغناء ... نصيحة عمل بها الراحل قاسم كافي – على مدى حياته كان قاسم كافي يذكر هذه الحادثة التي غيرت حياته بشكل كبيرفي كل اللقاءات الصحفية معه. انطلق قاسم كافي في تأثيث مسيرته الغنائية وكانت «يا طاير في الجو العالي» كلمات قاسم الشريف والحان علي الحشيشة واحدة من الأغاني التي مثلت نقطة البداية لصوت استثنائي ... قاسم كافي على مدى حياته حافظ على حبه لفريقه سكك الحديد الصفاقسي.