طرابلس (وكالات) تجددت الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، الليلة قبل الماضية، في الوقت الذي تواصل فيه حكومة الوفاق تنفيذ الترتيبات الأمنية، بهدف إرساء الأمن داخل العاصمة بقوات شرطة نظامية، وإنهاء دور الميليشيات. واندلعت مواجهات عسكرية بين قوة «الأمن المركزي أبو سليم» الموالية لحكومة الوفاق وعناصر «اللواء السابع» مساء الأربعاء بسبب مناوشات جرت بينهما صباحا، على خلفية تقدم قوات تابعة للواء السابع باتجاه مطار طرابلس الدولي، جنوب العاصمة. وفي هذا السياق، حذّرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا من تجدّد الاشتباكات المسلحة بمطار طرابلس والمنطقة المحيطة به في بلدية قصر بن غشير جنوب العاصمة طرابلس، معتبرة أنها «بادرة تنذر بتصعيد جديد لأعمال العنف والاشتباكات المسلحة، والتي تشكل تهديدا وخطرا كبيرين على حياة المدنيين وأمنهم وسلامتهم وممتلكاتهم في طرابلس، إضافة إلى آثارها السلبية على جهود ومساعي تحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعية». وأكدت أمس تقارير ليبية أن الهدوء عاد نسبياً إلى طرابلس. وتبدد القلق جزئياً في نفوس السكان، بعد توقف الاشتباكات التي كانت قد اندلعت الليلة قبل الماضية جنوب العاصمة، في محيط منطقة مطار طرابلس قصر بن غشير.