ستكون الكرة العربية على موعد مع التاريخ في نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم المقرر إقامتها بالكاميرون صيف العام المقبل، بعدما تأهل خمسة من ممثليها، وربما يرتفع العدد إلى ستة في صورة صعود ليبيا، إلى النهائيات، التي ستجرى بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخها. ويتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الاثني عشر في التصفيات إلى نهائيات أمجد الكؤوس الافريقية. وحجزت منتخبات تونس ومصر والمغرب والجزائر وموريتانيا مقاعدها في النهائيات من إجمالي 13 منتخبا، حسموا مشاركتهم في النهائيات، بعد إسدال الستار على فعاليات الجولة الخامسة وقبل الأخيرة للتصفيات. ومنذ انطلاق النسخة الأولى للبطولة عام 1957، لم يتعد عدد الممثلين العرب في المسابقة القارية حاجز أربعة منتخبات، وهو الأمر الذي تكرر في ثماني نسخ، لتشهد النسخة المقبلة رقما قياسيا جديدا للمشاركة العربية. وربما يزيد الحضور العربي إلى 6 منتخبات في صورة تأهل المنتخب الليبي إلى النهائيات، بعدما تأجل حسم تأهله إلى الجولة الأخيرة التي ستجرى في مارس المقبل. وكان المنتخبان التونسي والمصري أول المتأهلين العرب للنهائيات، بعدما اقتنصا بطاقتي الترشح للنهائيات عن المجموعة العاشرة، وذلك منذ الجولة الرابعة. وصعد منتخب المغرب للمرة السابعة عشر في المسابقة التي توج بها عام 1976، بعدما ارتقى لصدارة المجموعة الثانية، عقب فوزه التاريخي 2 - 0 على ضيفه منتخب الكاميرون الجمعة الماضي في الجولة الخامسة، ليحقق المنتخب الملقب ب»أسود الأطلس» أول انتصار في مواجهاته المباشرة مع منتخب «الأسود غير المروضة». وجاء الدور على المنتخب الجزائري ليلتحق بركب المتأهلين للبطولة، عقب صدارته للمجموعة الرابعة، بفوزه الكبير والمستحق 4 - 1 على مضيفه منتخب التوغو في الجولة الخامسة اول أمس الأحد. ويستعد منتخب موريتانيا لتسجيل ظهوره الأول في النهائيات، بعد صدارته للمجموعة التاسعة، عقب فوزه الصعب 2 - 1 على ضيفه منتخب بوتسوانا. ويمتلك منتخب ليبيا حظوظا لا بأس فيها في التأهل لكأس الأمم للمرة الرابعة في تاريخه، حال فوزه على نظيره الجنوب افريقي في الجولة الأخيرة. وحسمت العديد من القوى الكبرى الأخرى مشاركتها في البطولة، فبخلاف ضمان المنتخب الكاميروني (حامل اللقب) التأهل للمرة التاسعة عشر بصفته البلد المنظم للبطولة، شهدت الجولة الخامسة صعود منتخب الكوت ديفوار، بطل المسابقة عامي 1992 و2015، للمرة الثالثة والعشرين في تاريخه، بعد حصوله على المركز الثاني في المجموعة الثامنة برصيد ثماني نقاط، خلف المنتخب الغيني (المتصدر) برصيد عشر نقاط، الذي يشارك للمرة الثانية عشر. ويشارك المنتخب المالي، وصيف بطل المسابقة عام 1972، للمرة الحادية عشر في تاريخه، بعدما تصدر المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه منتخب بوروندي، وكذلك متفوقا بفارق أربع نقاط على المنتخب الغابوني، صاحب المركز الثالث، الذي مازال يمتلك حظوظا في الصعود. وسجل منتخب أوغندا ظهوره السابع في المسابقة والثاني على التوالي، بعدما حلق في صدارة المجموعة الثانية عشر برصيد 13 نقطة، بفارق ثماني نقاط كاملة أمام أقرب ملاحقيه منتخب تنزانيا. وكان المنتخب السنغالي، الفائز بالمركز الثاني في نسخة عام 2002، حسم تأهله للمرة الخامسة عشر منذ الجولة الرابعة، إذ يتصدر المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخب مدغشقر، الذي سيشارك للمرة الأولى، في ظل حسمه التأهل منذ الجولة الرابعة أيضا، مستفيدا من ابتعاده بفارق سبع نقاط أمام المنتخب السوداني، صاحب المركز الثالث.