هي ليست مدينة شواطئ وبحر ومنتجعات فخمة... هي مدينة تضع الزائر لها في مواجهة وتحد للطبيعة القاسية والمدهشة ايضا.. هي مدينة تضع الزائر لها في عالم بعيد ومنعزل وكأنه مسافر الى كوكب آخر... تبدأ هذه الدهشة مع «شط الجريد» أحد أغرب الظواهر الطبيعية في صحراء تونس... «شط الجريد» مكان شاسع يملؤه الماء شتاء ويتحول الى أكوام من الملح صيفا... ويستمر سحر الطبيعة في توزر من خلال عشرات الواحات الخضراء كأنها لآلي ثمينة في بطن الصحراء القاحلة وأشهر هذه الواحات تمغزة والشبيكة حيث الشلالات والينابيع الصافية وغابات النخيل.. وأنت تتجول بين كامل ارجاء توزر ومحيطها تشدك المغاور والبيوت ذات القباب العجيبة ومن الأشياء الممتعة في توزر أيضا متحف النباتات الطبيعية وهو أشبه بجنّة غنّاء بأشجارها المثمرة المتنوعة والمحمية الوطنية وروضة شاعر تونس الخالد أبو القاسم الشابي. توزر لؤلؤة مشعة حبّا وعطاء وإبداعا في قلب الصحراء.