تتفرد معتمدية تمغزة (الجنوب الغربي) بمنتوج سياحى مغاير لمنتوج عموم منطقة الجريد فهذه المعتمدية الواقعة شمال ولاية توزر على الحدود الجزائرية تتميز بكثرة المرتفعات وعيون الماء الطبيعية المتدفقة منها الى وسط الواحات.ولئن اعتمد النشاط السياحى فى الغالب بجل المواقع السياحية بتمغزة والشبيكة وميداس على سياحة العبور فان وجود ثلاث وحدات سياحية بتمغزة المدينة طاقة ايوائها 280 سريرا قد وفرت للمنطقة عوامل تركيز سياحة الاقامة خصوصا بعد احداث وحدة استشفائية بالمياه الطبيعية بأحد نزل تمغزة بدأ استغلالها نهاية ديسمبر 2008 . وتبقى الميزة الاساسية للمنطقة اعتمادها على سياحة العبور اذ يقصدها يوميا ما يقارب الف سائح يفدون من توزر وقبلى بالسيارات الميدانية ذات الدفع الرباعى حيث تتوفر ولاية توزر لوحدها على 26 وكالة أسفار تضم نحو 500 سيارة ميدانية. ويتيح المسلك السياحي للزائرين سيما عبر الطريق الجبلية التى يطلق عيها اسم جبل معذب متعة مشاهدة منظر الجبل والواحات ومجاري المياه والاودية والقرى المنتصبة وسط الجبل أو على أطرافه وأهمها ميداس وفم الخنقة. وساهمت سياحة العبور فى احداث حركية تنموية من خلال فتح عديد المحلات التجارية ودكاكين بيع الصناعات التقليدية والمطاعم السياحية الى جانب مساهمة الادلاء السياحيين المحليين من أبناء هذه المناطق في التعريف بتاريخها وبأهم مواقعها وايضا الخصوصيات الجيولوجية لجبلى تمغزة والشبيكة وميزات الواحة من حيث التنوع البيولوجى وطريقة ريها عن طريق أعين المياه الطبيعية. وتختص مناطق تمغزة والشبيكة وميداس بمكونات طبيعية جعلت منها ابرز أقطاب السياحة الصحراوية فالى جانب الواحات الجبلية ذات الشهرة العالمية توجد بهذه المعتمدية ثلاث شلالات هي الشلالين الكبير والصغير بتمغزة وشلال الشبيكة وما ترتبط بها من مسالك سياحية. وتوجد بهذه المناطق اثار رومانية وبيزنطية أبرزها المدن العتيقة بتمغزة والشبيكة وميداس وهى مدن مهجورة بنيت على مرتفعات الجبال من الحجارة الضخمة المستخرجة من هذه المناطق وتم تسقيف أسطح منازلها بخشب النخيل. كما تم فى السنوات الاخيرة اكتشاف حجارة بمنطقة الشبيكة بها نقوش وكتابات تعود الى العصر الرومانى كانت فى الاصل مكونات لجدران ضخمة بناها الرومان لحماية مستعمراتهم. ولضمان الاستمتاع بهذه المناظر تم فى السنوات الاخيرة التركيز على السياحة الرياضية ومنها خصوصا رياضة المشى انطلاقا من جبل الشبيكة وصولا الى شلالات تمغزة الى جانب رياضة ركوب الخيل. وتعمل المصالح السياحية على تركيز رياضة تسلق الجبال من خلال استضافة هواة هذه الرياضة.