يصرّ البعض على مسح الاخفاق أمام «السي.آ.بي» في قميص جورج ليكنز ويلحّ آخرون على أن اللاعبين هم سبب البلية في ظل المردود المهزوز الذي ظهروا به بعد استئناف نشاط البطولة. والحقيقة ان الطرفين يتحملان مسؤولية عثرة أول امس في اولمبي سوسة مع وضع اسطر عديدة تحت الثغرات الواضحة في عمل البلجيكي ليكنز وهو أمر يمكن ملاحظته من خلال «الغصرات» التي عاشها الفريق. بدأ التشكيك في انتظار اجابة حول مختلف الاسئلة الحائرة والمحيّرة نشير الى أن تعادل اول أمس كان دافعا لانطلاق حملة التشكيك في قدرات البلجيكي الذي تم انتدابه من اجل لعب الادوار الأولى باعتباره أفضل ما هو موجود على الساحة. ماذا لو تواصل النزيف؟ التعادل الرابع الى غاية الجولة الثامنة زاد وضعية الفريق غموضا ولعل عبارات الاستهجان التي أطلقها الأحباء تجاه اللاعبين والاطار الفني والمسؤولين صورة لا تحتاج الى تعليق حول غياب الثقة بين الأنصار وفريقهم والسؤال المطروح ماذا لو تواصل نزيف النقاط في قادم الجولاتوكيف سيكون الوضع لو تعطلت النتائج الايجابية؟ ما هذا يا بديري؟ جاء هدف تعادل النادي البنزرتي في مرمى مكرم البديري بطريقة غير مقبولة في فريق يراهن على البطولة ويعوّل على صلابة خط دفاعه و ما قام به الحارس المذكور من أخطاء بدائية أثرت على النتيجة النهائية بشكل مباشر أثار غضب الجمهور.. الحارس مكرم البديري لاح مرتبكا بدليل انه كان سببا في حصول كريم العواضي على الانذار الثاني وبالتالي الإقصاء قبل ان يتكرم على مهاجم النادي البنزرتي ب «هدية» لتعديل النتيجة ليتأكد الجميع بعد ذلك من ان حراسة المرمى أصبحت بعد خروج أيمن البلبولي احدى نقاط ضعف الفريق. لماذا تفشل التغييرات؟ سؤال آخر تردد بإلحاح داخل النجم الساحلي هو لماذا يعجز المدرب جورج ليكنز عن قلب الاوضاع كلما كان الفريق مطالبا بالتدارك؟.. فأغلب التغييرات التي يقوم بها لا تعطي سوى نتيجة عكسية والدليل ما حصل أول أمس حيث كاد النادي البنزرتي ان يفتكّ النقاط الثلاث فهل ان المعوضين خذلوه أم هي قراءة في غير محلها لطريقة لعب المنافس؟ الجمهور للمساكني: لن تنطلي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتظاهر فيها إيهاب المساكني بالاصابة حتى يتم اعفاءه من المشاركة في رحلة خارج الوطن او تنقل صعب داخل الجمهورية وخاصة الكلاسيكو ضد فريقه السابق.. جمهور النجم كان أول أمس على اقتناع تام بان المساكني تظاهر بالاصابة حتى يكتسب مبررا شرعيا لعدم خوض كلاسيكو بعد غد وهي رواية ضجت بها مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. النجم لا يستحق حتما مثل هذه التصرفات وجماهيره ملّت ولم تعد قادرة على احتمال شطحات بعض اللاعبين الذين لم يفهموا أن هناك فرقا شاسعا جدا بين الاحتراف والتظاهر بالاصابة وأن اي مبرر آخر لن يكون مقنعا. حسابات نعيم حسني عامل آخر ساهم بشكل مباشر في بعثرة اوراق النجم الساحلي ضد النادي البنزرتي ونعني به الحكم نعيم حسني وما رافق تعيينه من حذر وتخوّف. ففضلا عن تغاضيه عن ضربة جزاء اولى اثر لمس حليم الدراجي لكرة بيده وتغيير مسارها اعلن عن اخرى مشكوك في صحتها قبل ان ينبري يوزع الانذارات بسخاء كبير على لاعبي النجم في محاولة لترهيبهم قبل إقصاء كريم العواضي لحصوله على الانذار الثاني. طي الصفحة أحباء النجم العقلاء والمتيمين بحب الفريق أكدوا أن العثرة ضد النادي البنزرتي ولئن كانت مؤلمة الا انها دخلت طي التاريخ مطالبين بضرورة الاحاطة باللاعبين ودعمهم خلال هذا الاسبوع بالذات حيث ينتظر الفريق بعد غد تنقل صعب لمواجهة الترجي قبل التباري يوم الأحد القادم مع النادي الصفاقسي بسوسة. الالتفاف حول الفريق هذا ما يجب ان تؤمن به جميع الاطراف الفاعلة في هذا الاسبوع العصيب. شاكا لأول مرة بمناسبة لقاء فريقه ضد النادي البنزرتي قام المدرب جورج ليكانز بدعوة 21 لاعبا قبل ان يلحق 5 منهم بالمدارج ويحتفظ ب 18 تم ترسيمهم على ورقة التحكيم. اللافت للنظر ان البلجيكي قام بدعوة المهاجم البورندي شاكا بيانفونو وهي المرة الأولى التي يجد فيها هذا اللاعب نفسه ضمن المدعوين لخوض مباراة رسمية مع الأكابر. البنزرتي يشكر النجم بعد تمكين انصار فريقها من تذاكر الدخول الى الملعب الاولمبي بسوسة لحضور مباراة عشية أمس ضد فريق جوهرة الساحل سارعت إدارة النادي البنزرتي ينشر بلاغ على الصفحة الرسمية تقدمت من خلاله بالشكر لإدارة النجم الساحلي وكذلك إقليم أمن سوسة على توفير التذاكر لجمهور فريقها واعدة بأن المعاملة ستكون بالمثل في مقابلة الإياب بملعب 15 أكتوبر ببنزرت. تحية للوحيشي بمجرد ظهوره أمام مدرجات الملعب الاولمبي بسوسة قامت الجماهير الحاضرة بتحية مدرب النادي البنزرتي منتصر الوحيشي الذي ردّ التحية بأحسن منها قبل ان يكون له لقاء مع زملاء رامي البدوي. استفزاز مجاني ل «السواحلية» لئن أكرمت لجنة التنظيم في النجم الساحلي وفادة جمهور النادي البنزرتي وقامت بحمايته قبل وأثناء وبعد المباراة الا ان هذا الجمهور ابى الا ان يسيء لمضيفيه وبصورة مجانية من خلال ترديده لشعارات مسيئة لجهة الساحل في مشهد استفزازي ليس له ادنى مبرر.