تونس-الشروق: قرر مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر الدخول في سلسلة من التحركات الاحتجاجية على المستوى الجهوي بكامل ولايات الجمهورية انطلاقا من يوم 5 ديسمبر 2018 احتجاجا على ما عبر عنه بسياسة اللامبالاة والصمت الحكومي إزاء معاناة هذه الفئة أكثر من 8 سنوات . ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي لعمال الحضائر عقب اجتماع مجمع التنسيقيات الجهوية أمس الأول بالعاصمة الذي تطرق بشكل معمّق الى التطورات التي شهدها ملف التشغيل الهش وما آل إليه خاصة بعد أن اتضحت نيّة عدم إدراجه في ميزانية 2019 التي هي بصدد المناقشة في هذه الفترة الأمر الذي أثار حفيظة هذه الشريحة من العمال ودفعهم الى إقرار جملة هذه التحركات الاحتجاجية . وتنطلق احتجاجات عمال الحضائر بالدخول في سلسلة من التحركات الاحتجاجية على المستوى الجهوي بكامل ولايات الجمهورية انطلاقا من يوم 5 ديسمبر 2018 يليها تحرك وطني في ساحة الحكومة بالقصبة يوم 10 ديسمبر 2018 تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان للتعبير عن أن هذه الفئة لم تمسها حقوق الإنسان والإنسانية وذلك قبل الدخول في اعتصامات مفتوحة على مستوى الجهات . وأوضح مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر أن عدم تسوية وضعياتهم المهنية التي تعاقبت عليها عدة حكومات و«الانقلاب» على الاتفاق المبرم بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل بتاريخ 22 أفريل 2011 القاضي بإلغاء العمل بالمناولة بصفة رسمية في القطاع العام والقطع مع سياسة التشغيل الهش مسألة في غاية الخطورة وغير مبررة تعكس حجم الظلم الذي تعيشه هذه الشريحة من العمال ممن لم يجنوا من سلسلة المفاوضات الماراطونية غير سيل الوعود التي لا تتعدى كونها مجرد مسكنات على حد تعبيره . ودعت تنسيقية عمال الحضائر الاتحاد العام التونسي للشغل الى مواصلة الضغط على الحكومة حتى تتحمل مسؤوليتها تجاه هذه الفئة المهمشة التي تضم قرابة 53 ألف شخص وتجاه ما قد ينجر عن الاحتقان الحاصل في صفوفهم من تبعات مؤكدة أنه لا خيار أمام الحكومة سوى إدماج المحتجين ضمن الشركات المشغلة وترسيمهم محذرين إياها من مزيد التراخي في الحسم في هذا الملف .