اخيرا تقرر اعادة تهيئة الملعب الاولمبي بالمنزه بعد سنوات من المعاناة نتيجة تآكل بنية هذا الهرم الرياضي الذي يلقب ب» برتقالة افريقيا». فبعد ان ظل لغزا محيرا طوال الفترة الماضية وعجزه عن احتضان المباريات الكبرى وبالتالي تخفيف العبء على «درة المتوسط» ملعب رادس قررت شؤون الشباب والرياضة والتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية الانطلاق الفعلي في اعادة تهيئة ملعب المنزه من خلال المدارج خاصة، وجاء ذلك بعد الزيارة التي قام بها الوزيران سنية بن الشيخ ونور الدين السالمي الى جانب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء، وقد تم رصد ميزانية قاربت 22 مليارا نصفها لتهيئة المدارج على ان تنطلق الاشغال في موفى سنة 2019. وكان ملعب المنزه بما يحمله من ذكريات تاريخ كرة القدم التونسية ظل مغلقا في اغلب الاوقات ولا يحتضن الا مباريات قليلة عند الضرورة مع عدد محدد من الجماهير نظرا للحالة السيئة التي اصبح عليها وخطورة بعض المدارج على الجماهير الرياضية، وفي انتظار ان تستعيد «برتقالة افريقيا» رونقها من جديد نتمنى ان تتم الاشغال في اسرع الاوقات وبالتالي يعود ملعب المنزه الى احتضان عشاقه من الجماهير واستحضار ذكريات الماضي خاصة وان افتتاح هذا الملعب من جديد من شأنه ان يخفف الضغط على ملعب رادس الذي اصبحت ارضية ميدانه سيئة للغاية نتيجة تعدد المباريات ناهيك وانه يعتبر من أكثر الملاعب استغلالا قاريا وعربيا وحتى دوليا، حيث تفوق عدد المباريات التي يحتضنها خلال السنة الواحدة 40 مقابلة، في حين يتراوح معدل المباريات بأغلب الملاعب العالمية حوالي 30 مقابلة.