تونس الشروق: اجتمع ممثلو منظومة الألبان إنتاجا وتجميعا وتصنيعا يوم الأربعاء الماضي بمقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري لتدارس الصعوبات التي تعانيها المنظومة وعبروا عن استيائهم من تجاهل الطرف الحكومي لمطالبهم وانتهاج سياسة اللامبالاة واكدوا رفضهم المطلق للتوريد ودعم جهاز الانتاج الأجنبي على حساب منظومتنا المحلية واعتبروا التوجه نحو التوريد وتجاهل النهوض بالإنتاج المحلي هو انخراط فعلي في سياسة اتفاق التبادل الحر والشامل والمعمق مع الاتحاد الأوروبي (أليكا) واعلنوا عن تضامنهم المطلق مع مؤسسة ألبان الصناعية بسيدي بوعلي وحملوا الحكومة مسؤولية غلق هذه المؤسسة وفقدان ما يزيد عن 600 موطن شغل مباشر والديون المالية المتخلدة بذمة المؤسسة لفائدة المربين ومراكز التجميع. واكدوا على الترفيع العاجل في تسعيرة الحليب على مستوى الإنتاج إلى حدود 1,100 دينار للتر إلى جانب مراجعة منحة التجميع المخصصة لمراكز التجميع و منحة الاستغلال ووضع آجال محددة لإخراج حليب الشراب نصف الدسم من منظومة الدعم وتوظيف الدعم المرصود بعنوان الاستغلال (حوالي 200 مليون دينار لدعم الاستهلاك) وتوجيهه للنهوض بحلقة الإنتاج وتطويرها كما وكيفا واالتوجه التدريجي نحو حقيقة الأسعار في نطاق هيكلة ديناميكية تضمن التحيين الدوري للسعر عند الإنتاج حسب الكلفة يضاف لها هامش ربح معقول يضمن العيش الكريم لكافة الناشطين في المنظومة وخاصة المربين والتدخل العاجل لمعالجة الوضعية المالية الصعبة لمركزية ألبان الصناعية سيدي بوعلي وفي حال عدم إيجاد حلول قرروا تنظيم وقفات احتجاجية جهوية سلمية بكافة مناطق الإنتاج وتنظيم يوم غضب وطني حاشد بتونس العاصمة خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر 2018 والتوقف الكامل لكافة أنشطة المنظومة خلال الأسبوع الأول من شهر جانفي 2019 وفي غياب مبادرة جدية من الطرف الحكومي لحل الأزمة في أسرع الآجال والاستجابة للمطالب سوف يتم اتخاذ في إطار اللجنة المهنية المشتركة خطوات نضالية تصعيدية.