موسكو (وكالات) دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أول أمس نظيره التركي رجب طيب اردوغان إلى اتخاذ تدابير أكثر فاعلية لترسيخ الهدنة في محافظة إدلب في سوريا، بحسب ما أعلن الكرملين، الذي قال ان الأتراك «لم يحققوا نجاحا حتى الآن». والتقى بوتين الرئيس التركي اردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينوس ايرس في اجتماع استعاض به سيد الكرملين عن اللقاء مع الرئيس الأمريكي الذي ألغاه دونالد ترامب. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن الرئيس الروسي شدد خلال لقائه إردوغان «على ضرورة اتخاذ تدابير أكثر فاعلية لتطبيق الاتفاق الروسي التركي حول إدلب». وأضاف ان الرئيس الروسي أبدى «قلقه تجاه الوضع في إدلب وقال ان «الشركاء الأتراك لم يحققوا نجاحا هناك حتى الآن». وأكد المتحدث أن هذه التدابير ضرورية «لمنع حصول حالات مثل الهجوم الذي تعرّضت له حلب (المجاورة لإدلب) بقذائف صاروخية وسامة». من جهته، أبلغ أردوغان نظيره الروسي بضرورة عقد قمة أخرى لبحث الوضع في محافظة إدلب. وقدم أردوغان الاقتراح أثناء اجتماعه مع بوتين في قمة العشرين. وأبرمت روسيا وتركيا في 17 سبتمبر الماضي اتفاقا نص على إقامة «منطقة منزوعة السلاح» في إدلب، آخر معقل للفصائل المعارضة والجهادية في سوريا، جنّب المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد هجوماً وشيكاً كان يعدّ له نظام الرئيس بشار الأسد. وتعثّر تطبيق الاتفاق بسبب رفض الفصائل الارهابية إخلاء المنطقة التي تشهد منذ أسابيع قصفا واشتباكات متقطعة بين الارهابيين والجيش السوري. وتسيطر هيئة تحرير الشام الارهابية (جبهة النصرة سابقاً) مع فصائل إرهابية أخرى على ثلثي المنطقة المنزوعة السلاح، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. والاسبوع الماضي، شنّت روسيا غارات جوية على مناطق في إدلب، هي الأولى منذ أكثر من شهرين، ردا على هجوم حلب الذي قال الجيش السوري إنه تم بواسطة «قذائف صاروخية تحوي غازات سامّة». واتّهم الإعلام الرسمي السوري «المجموعات الإرهابية المسلّحة باستهداف حيي الخالدية وشارع النيل في مدينة حلب بقذائف صاروخية متفجّرة تحتوي على غازات سامّة».